شهدت ثانوية بن جامعة محمد ببلدية عين طارق في ولاية غليزان، صبيحة الأحد، أجواء من الخوف والفزع، بسبب ما عاشه تلاميذها من رعب وهيستيريا، عقب إغماء 12 تلميذة، أصبن بنوبة من البكاء والعويل وسط حالة من الهلع العام داخل الثانوية التي غادرها جميع التلاميذ خوفا من تعرضهن لأي مكروه. وكانت الثانوية هادئة في الساعات الأولى من الدراسة إلى أن شرعت تلميذة بأحد الأقسام في الصراخ والبكاء سرعان ما انتشر وسط زميلاتها، اللواتي انخرطن في موجة البكاء ما اضطر أستاذهن إلى طلب تدخل إدارة الثانوية، التي فشلت في إسكاتهن، إلى أن تم الاتصال بمصالح الحماية المدنية التي تدخلت عناصرها لإجلاء التلميذات وتحويلهن على العيادة الصحية لتلقي الإسعافات الأولية، وعرضهن على مختص نفسي للتأكد من حالتهن النفسية ومعرفة سبب ما حدث. وحسب ما علمته "الشروق"، فإن الحادثة خلفت ردود فعل سلبية على باقي تلاميذ الثانوية، الذين أصيبوا بحالة ذعر وخوف ما اضطرهم إلى مغادرة الثانوية التي أفرغت عن آخرها من التلاميذ، بعد ما شعر الكل بالرعب والهيستيريا العارمة، التي طبعت نفوس الجميع، حيث تداولوا أخبارا عن حضور جن وعفاريت بالثانوية ما جعلهم يقاطعون الدراسة. وبمجرد انتشار الخبر وسط الأحياء المجاورة للثانوية تنقل عدد كبير من أولياء التلاميذ إلى مقر الثانوية، وذلك من أجل الاطمئنان على أبنائهم والتخفيف عنهم من هول الحادثة التي أدخلت الرعب والذعر في نفوسهم وجعلتهم تحت الصدمة. ومن جهة أخرى، كانت ثانوية حي برمادية بعاصمة الولاية غليزان مسرحا لحادثة مماثلة عاشها تلاميذ هذه المؤسسة التربوية نهاية الأسبوع الماضي بعد أن دخلت قرابة 8 تلميذات في موجة بكاء وصراخ جراء شعورهن بالخوف والفزع، ومشاهدتهن- على حد الروايات التي سردها تلاميذ الثانوية- بعض الأشياء المرعبة والمخيفة؛ وهو ما جعل باقي التلاميذ يصابون بحالة من الهلع، ما اضطر إدارة الثانوية إلى الاتصال بالحماية المدنية من أجل إجلاء التلاميذ وإسعافهم، خصوصا أنهم كانوا في حالة ذعر شديدة. ومن جهته، المكلف بالإعلام بمديرية التربية لولاية غليزان، صرّح ل "الشروق"، بأن ما حدث ليس بالشيء الذي يستدعي التهويل، وفسّر الأمر بأنه مجرد حالة نفسية لبعض التلميذات اللواتي تعاطفن مع زميلاتهن، على غرار ما حدث في برمادية وعين طارق. وأكد أن التلميذات دخلن في حالة هستيرية، بعد مشاهدتهن زميلتهن وهي تبكي، ما دفعهن إلى التضامن معها، فيما كشف أن ست تلميذات فقط تم نقلهن إلى العيادة الصحية بعين طارق.