قالت الشرطة الماليزية، السبت، إنها اعتقلت رجلاً كورياً شمالياً فيما يتعلق بقتل كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع تصاعد خلاف دبلوماسي بشأن جثته. وتوفي كيم جونغ نام الأسبوع الماضي بعد اغتياله في مطار كوالالمبور الدولي بما يُعتقد أنه سم سريع المفعول. وقال مسؤولون كوريون جنوبيون وأمريكيون، إن عملاء كوريين شماليين اغتالوه. وقالت الشرطة الماليزية، إن أحدث اعتقال له صلة بهذه الجريمة تم ليل الجمعة، وأُعلن أن اسم المشتبه به هو ري جونغ تشول من مواليد السادس من ماي 1970. وقال البيان، إنه "يُشتبه بأنه متورط في موت رجل كوري شمالي". وتم بالفعل اعتقال امرأتين مشتبه بهما إحداهما إندونيسية والأخرى تحمل وثائق سفر فيتنامية. وقالت مصادر حكومية، إنه رغم اعتقال رجل ماليزي مازال ما لا يقل عن ثلاثة مشتبه بهم آخرين هاربين. وكيم جونغ نام هو الابن الأكبر لزعيم كوريا الشمالية الراحل كيم جونغ إيل وقد انتقد علانية سيطرة عائلته على السلطة في كوريا الشمالية المسلحة نووياً. وقالت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية لنواب في سول، إن نام كان يعيش مع زوجته الثانية في إقليم مكاو الصيني تحت حماية بكين. وكان كيم في مطار كوالالمبور لركوب طائرة إلى مكاو عندما قُتل. ويجري تشريح جثته في مستشفى في العاصمة. وقال قائد شرطة ولاية سيلانجور الماليزية لوكالة رويترز للأنباء، إن تقرير تشريح الجثة لم ينته بعد. ورفض تقارير لوسائل إعلام قالت إنه سيتعين إجراء تشريح ثان. خلاف دبلوماسي وقالت كوريا الشمالية في الساعات الأولى من صباح السبت، إنها سترفض بشكل قاطع تقرير ماليزيا بشأن تشريح جثة كيم جونغ نام واتهمت ماليزيا "بالتواطؤ مع قوى خارجية" في إشارة مستترة إلى كوريا الجنوبية. وردت ماليزيا بقولها، إنه لابد من الالتزام بقوانين البلاد. ولم تدل وزارة الخارجية بأي تعليق بعد. وتهدد هذه القضية بإضعاف علاقات كوريا الشمالية مع ماليزيا وهي إحدى دول قليلة تحتفظ بعلاقات دبلوماسية طيبة مع بيونغ يانغ. وطالبت كوريا الشمالية، ليل الجمعة، بالإفراج عن جثمان كيم جونغ نام فوراً. وحاولت بيونغ يانغ في وقت سابق إقناع السلطات الماليزية بعدم إجراء تشريح للجثة. وقال كانج تشول سفير كوريا الشمالية خارج المستشفى الذي يرقد فيه جثمان كيم جونغ نام، إن "الجانب الماليزي فرض إجراء تشريح للجثة دون إذن وحضور.. سنرفض بشكل قاطع نتيجة التشريح". وقال إن كيم جونغ نام كان يحمل جواز سفر دبلوماسياً وكان تحت الحماية القنصلية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.