وجهت السلطات الأمريكية، الجمعة، اتهامات إلى رجل أمريكي بقتل مهندس من الهند بالرصاص وإصابة رجلين آخرين عندما فتح النار في حانة في ولاية كانساس حيث تحقق السلطات الاتحادية في احتمال أن يكون الحادث جريمة بدافع الكراهية. وتصدر إطلاق النار الذي وقع مساء الأربعاء، عناوين الأخبار في الهند، وتسبب في موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبدى الناس قلقهم من أن سياسة "أمريكا أولاً" التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب بشأن الهجرة والوظائف قد أذكت مناخاً من عدم التسامح في الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، الجمعة، إن أي خسارة للأرواح هي مأساة إلا أنه من غير المنطقي ربط القتل بتصريحات ترامب. وقال براتيك ماثور المتحدث باسم السفارة الهندية في واشنطن: "تناولنا هذا الأمر مع الحكومة الأمريكية وعبرنا عن قلقنا الشديد إزاء الواقعة. طلبنا تحقيقاً شاملاً وسريعاً في الأمر". وقال ستيفن هاوي ممثل الإدعاء في مقاطعة جونسون في كانساس في مؤتمر صحفي، إن أدم بيرنتون (51 عاماً) وجه إليه اتهام بالقتل العمد واتهامين بالشروع في جريمة القتل العمد. ورفض الإدلاء بالمزيد من التفاصيل بشأن الواقعة أو دوافعها. ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي فيما إذا كانت الواقعة جريمة كراهية. وقالت متحدثة باسم مكتب التحقيقات، إن ضباطاً من المكتب والشرطة طوقوا المنطقة، يوم الخميس، وإن التحقيق استمر، يوم الجمعة. وبيرنتون متهم بإطلاق النار على سرينيفاس كوتشيبوتلا (32 عاماً) وقتله وإصابة ألوك ماداساني (32 عاماً) أيضاً في حانة في أولاث في كانساس، مساء الأربعاء، وفق ما ذكرته شرطة أولاث. ونقلت صحيفة كانساس سيتي ستار عن أحد المارة قوله، إن الرجل صاح "اخرجوا من بلدي" قبل أن يطلق النار على الرجلين الهنديين. وذكرت أنه متهم أيضاً بإصابة الأمريكي إيان غريلوت (24 عاماً) الذي أصيب برصاصة عندما حاول التدخل. وقال فيكاس سواروب المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان، إن مسؤولين من القنصلية الهندية في هيوستون ذهبا إلى كانساس لمقابلة المصابين والشرطة للتحقق من تفاصيل الحادث ومتابعة الإجراءات. ونددت السفارة الأمريكية في نيودلهي بالحادث. وقالت ماري كي كارلسون القائمة بأعمال السفير في بيان: "الولاياتالمتحدة أمة من المهاجرين وترحب بالناس من أنحاء العالم لزيارتها والعمل والدراسة والعيش فيها". وذكرت صحيفة ستار، أن كوتشيبوتلا وماداساني مهندسان يعملان في شركة جارمين ضمن فريق هندسة نظم الطيران. وأضافت أن المشتبه به فر من الحانة سيراً على الأقدام وألقي القبض عليه بعد خمس ساعات في ميسوري، حيث ترددت أنباء عن أنه أبلغ موظفاً بأنه في حاجة إلى مكان للاختباء لأنه قتل لتوه رجلين من الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة، إنه لم يكن مسلحاً عندما ألقي القبض عليه ولم يبد مقاومة. وأدان سام براونباك حاكم كانساس - وهو جمهوري - القتل وقال في بيان: "هذا النوع من العنف الأهوج لا يمكن قبوله على الإطلاق". وفي منزل أسرة كوتشيبوتلا قرب مدينة حيدر أباد الهندية دعم أقاربه دعوات حكومتهم إلى ضمان سلامة الهنود المقيمين في الولاياتالمتحدة. وقال شقيق القتيل لوكالة رويترز للأنباء: "الحكومة يجب أن تعبر عن ذلك بقوة لأن أخواتنا وإخواننا وأقاربنا هناك".