دعا الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بجانت إلى وضع خطة مدروسة، وتكون نتائجها ملموسة على أرض الميدان، وقابلة لتطبيقها على أرض الواقع، وذلك فيما يخص النتائج التي سيخرج بها الملتقى الدولي الأول حول العمارة في البيئة الصحراوية، والمنعقد بولاية إيليزي. وخلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عن والي ولاية إيليزي، بقاعة المحاضرات بإقامة الطاسيلي، والتي احتضنت هذا الملتقى الدولي، بحضور خبراء ومختصين في العمارة من كل من تونس ومصر والمملكة السعودية، وسلطنة عمان وفرنسا، بالإضافة إلى طلبة الهندسة المعمارية من جامعة سعد دحلب بالبليدة، ثمن الوالي المنتدب فكرة هذا الملتقى، والتي كانت من طرف المجلس الشعبي الولائي، من أجل تجسيد نمط عمراني خاص بالمنطقة، مؤكدا على ضرورة الاتفاق على أن تكون النتائج قابلة للتجسيد. رئيس المجلس الشعبي الولائي وفي كلمته المطولة، أكد بأن ولاية إيليزي قد ظلمت في حقها من التنمية في السابق، مستغربا وجود تقنيين كانوا يثبطون من التنمية وإضفاء طابع جمالي للولاية، متحججين من الأرضية التي تحوي على الطين المنتفخ، وأكد رئيس المجلس بأنه يأمل في وضع لبنة أو خارطة طريق، يتم بموجبها تحضير دفتر شروط أولي يتماشى وفق خصوصيات ولاية إيليزي، وهو ما اتفق عليه مع الدكتور مراد ماروك من جامعة سعد دحلب، والذي أكد بأن هذا الملتقى نتاج عمل متواصل بالطابع العمراني بمناطق جانت وبرج الحواس واهرير، مؤكدا بأنه سيعمل على المحافظة على الطابع الهندسي لمنطقة الطاسيلي، وفق ما يتماشى ما الطبيعة الصحراوية بولاية إيليزي، مؤكدا بأن العمارة الصحراوية أصبحت فنا بحد ذاتها، والتي ستكون محفزا رئيسيا لعدة قطاعات، من اقتصاد وتمنية وتجارة وسياحة أيضا، والتي لابد من استغلالها وتطويرها في الوقت نفسه، مؤكدا بأن الهدف الأول من هذا الملتقى هو البحث عن طابع معماري خاص بالمنطقة، أما الهدف الثاني فهو البحث عن آليات وعوامل جديدة حتى لا يتوه التقنيون والمعماريون مستقبلا. الملتقى الذي كان تحت شعار بين الأصالة والمعاصرة، تخللته معارض مجسمات لمشاريع طلبة البليدة في المنطقة، ومعرض لمواد البناء المحلية، ومعارض للعمارة الصحراوية لقصور جانت، فيما ستكون ورشات للمشاركين في هذا الملتقى.