تشهد مدينة جانت ولاية إيليزي حركة غير عادية في الأيام الأخيرة بعد أن تدفقت أعداد غفيرة من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات إليه، والذين بلغ عددهم أكثر من 2300 سائحا لإحياء احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة. وأفاد مدير السياحة بالولاية ان هذا العدد من السياح الأجانب وصلوا إلى منطقة الطاسيلي عبر رحلات جوية منتظمة، بادرت بها شركات الطيران من بينها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وأخرى أوروبية وذلك انطلاقا من عدة مدن أوروبية . وأوضح مدير الديوان الوطني الجزائري للسياحة بجانت من جهته بأن الديوان استقبل مجموعات من السياح الأوروبيين، اختاروا قضاء احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة بموقع ''تادررات''، مؤكدا أن هناك تحسن ''ملحوظ '' في خدمات الإيواء على مستوى الهياكل المتوفرة حاليا بمدينة جانت التي بلغت بها كل الفنادق درجة الامتلاء، مما يؤشر إلى تحقيق موسم سياحي ناجح. ورغم هذا التحسن المسجل بخصوص خدمات الإقامة إلا أن مدينة جانت السياحية تظل في حاجة إلى مرافق استقبال أخرى حتى يتمكن الديوان من تلبية طلبات الحجز الكثيرة التي تتهاطل على مدار أيام السنة من قبل السياح الجزائريين والأجانب أيضا من أجل قضاء الأعياد السنوية أو بعض المناسبات المحلية، كما أوضح ذات المتحدث. ومن جهتها وتحسبا لهذه الاحتفالات أعدت الوكالات السياحية بمدينة جانت عدة برامج بمعية وكالات السفر الأجنبية من أجل تنظيم جولات سياحية عبر منطقة الطاسيلي خاصة إلى المواقع السياحية المشهورة بها لفائدة مجموعات من السياح . وأكد مدير السياحة بأن هذا الانتعاش السياحي الذي تشهده الولاية يعود إلى أجواء الاطمئنان والأمن السائدة في المنطقة، الشيء الذي سيسمح بالمراهنة مستقبلا على قطاع السياحة في مجال تحقيق التنمية المستدامة بعد أن استرجعت السياحة الصحراوية حيويتها المعهودة . وتبقى المواقع السياحية ''تادرارت وآدمر وتيكابوين وتغرغرت وأسنديلين المشهورة عالميا هي الأخرى تنتظر وصول أفواج من السياح الأوروبيين لقضاء أمتع اللحظات بين أحضان منطقة الطاسيلي. وفي إطار الاستعدادات لاحتفالات نهاية السنة سطرت الجهات المعنية عدة برامج ثقافية فنية وفلكلورية التي ستنظم عبر كل المواقع السياحية المبرمجة لإحياء أعياد رأس السنة الميلادية الجديدة والتي ستحييه العديد من الفرق الفلكلورية المحلية بمبادرة من اللجنة البلدية للحفلات بجانت.