قال وزير الخارجية الماليزية، أنيفة أمان، إنه وجه رسالة إلى سفير كوريا الشمالية، كانغ شول، يطلب منه مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وذلك بسبب توجيه السفارة انتقادات بخصوص سير التحقيق في مقتل كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم الكوري الشمالي. وجاءت هذ الخطوة بعد أن صرح السفير بأن بلاده لا تثق بالطريقة التي تعالج بها ماليزيا القضية. وقال الوزير إن بلاده طلبت الأسبوع الماضي من بيونغ يانغ الاعتذار بسبب الانتقادات. وأن بلاده لم تتلق اعتذارا، ولا يبدو أن ذلك سيحدث. وكان كيم جونغ نام قد قتل قبل ثلاثة أسابيع بعد أن قامت امرأتان بدهن وجهه بمادة سامة في مطار كوالالمبور. وكان السفير كانغ شول قد صرح بأن قضية القتل تم تسييسها وأن هناك تدخلا فس سير التحقيق. ورد وزير الخارجية الماليزي بأن بلاده |سترد بقوة على أي محاولات للنيل من سمعتها. وتعتقد الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بضلوع كوريا الشمالية في هذا الهجوم، وهو ما تنكره بيونغيانغ التي ردت بغضب على طلب ماليزي بإجراء تشريح لجثة جونغ نام وقالت إن لدى كوالالمبور نوايا سيئة. ولم توجه ماليزيا الاتهام صراحة لبيونغ يانغ في مقتل كيم جونغ نام. ويشتبه في أن مواطنين من كوريا الشمالية يقفون وراء تنفيذ العملية، من بينهم مسؤول بارز في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور، وموظف في الخطوط الجوية لكوريا الشمالية. ولم تؤكد كوريا الشمالية بعد أن القتيل هو كيم جون نام، الذي كان يسافر بجواز سفر يحمل اسما آخر.