تأهلت هذا الأسبوع وبقوة الجزائرية، خالدية جاب الله، للمرحلة الثانية من أمير الشعراء الذي بدأت أولى حلقاته هذا الخميس بتنظيم من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث لاستعادة قيمة ثقافة اللغة العربية من خلال الشعر الفصيح في الخليج العربي والدول العربية. * وبعد إقصاء الجزائرية حنين عمر في الطبعة الأولى لهذا البرنامج الذي أثار كثيرا من الضجة في الشارع العربي، في وقت تعدى الشعر حدود التقييم والضوابط الأكاديمية وطغت عليه العصبية القبلية بإجماع الكثيرين. وبالرغم من هذا وذاك، تمكنت المتسابقة خالدية جاب الله، الخميس الماضي، في أولى حلقات البرنامج، من فك واجتياز عقبة التأهل من خلال قصيدة "جماد" التي حاولت فيها تقديم معنى في غاية الأهمية، وهو الاغتراب، كما ينتهي النص بهدف إعادة فهم الذات. وقال عنها الدكتور صلاح فضل أنها تحتوي على لقطة شعرية فائقة حينما تُمثل المتسابقة الجماد بحالة قابلة للسيولة، وهي حالة أنثوية خاصة، وهناك نغم شعري أليف يتميز ببعض الصور والتعبيرات الدقيقة. * وقال عنها أيضا الدكتور نايف الرشدان "صوت المتسابقة شعراً، والجماد في النص يشير بتوقف الآخر عن الحركة والتفاعل، لكنه يستيقظ في الأخير حينما يعود الحلم إلى صباه، كما أن هناك صورا شعرية تؤكد على أن هناك اتساقاً يفرضه المعنى الشعري". * هذا وأكد الدكتور أحمد خريس على الاجتهاد الشعري للمتسابقة وقدرتها على استعمال القافية، وتحدث عن المفارقات اللغوية القائمة على التضاد. * وأشار الدكتور عبد الملك مرتاض إلى أن النص لا يحمل قضية، ولكنه يتناول رؤية شعرية وإيقاعا هادئا يحمل استفزاز المتلقي من بعيد وحضور مسرحي احتفالاتي.