أعلنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عقد لقاء طارئ لمكتبها الوطني، الأربعاء، للنظر في قرار وزارة التربية تفريغ المدارس القرآنية من التلاميذ وتحويلهم إلى المؤسسات التعليمية العمومية والذي وصفته ب"الخطير". وجاء في بيان للجمعية "أمام ما تناقلته الصحافة الوطنية من وجود تحركات قصد تحويل وتوجيه تلاميذ المدارس القرآنية إلى المدارس العمومية، فإن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وشعورا منها بخطورة الأمر سيجتمع مكتبها الوطني اجتماعا طارئا يوم 09 جمادى الثانية1438 الموافق ل 08 مارس2017 لمناقشة الموضوع وملابساته". وتابع "ستعلن الجمعية للرأي العام عن نتائج الاجتماع الطارئ في بيان سيصدر عن اللقاء إن شاء الله". وتملك الجمعية أقساما لتعليم القرآن في أغلب مقراتها وهي أماكن سيمسها القرار الجديد لوزارة التربية . وأكدت مصادر مطلعة ل "الشروق" قبل أيام أن وزارة التربية طلبت من مديريها للولايات التنسيق مع مديري الشؤون الدينية، بإحصاء الأطفال المسجلين بالمدارس القرآنية، لتحويلهم إلى المدارس العمومية. وذلك بفتح أقسام خاصة بالتربية التحضيرية لاستيعابهم، الأمر الذي سيعمل على تفريغ المدارس القرآنية من التلاميذ. والسبت الماضي ردت الوزيرة نورية بن غبريط على هذه المعلومات بالتأكيد أن لجنة مشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعكف على إعداد دفتر شروط خاص بهذه المدارس ودليل للأساتذة لجعل هذه المدارس مدارس تحضيرية تعد الطفل لمرحلة التمدرس وتتماشى والأهداف البداغوجية للتربية الوطنية.