قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، "يبدو أنه غير مرغوب فيه، والسبب أنه نافس الملك محمد السادس في النجومية في العهدة الحكومية الماضية وأصبحت له شعبية كبيرة تجاوزت حدود رئيس حكومة تقنوقراطي". وكتب مقري على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، تعليقا على إعفاء الملك المغربي بن كيران من تشكيل الحكومة، بأن الدستور المغربي يلزم الملك بأن يشكل الحزب الأول الحكومة، بعد أن طال الانسداد ولم يتمكن من تشكيل تحالف مع الأحزاب الأخرى، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية حائز على الأغلبية النسبية. وأوضح رئيس حركة مجتمع السلم بقوله "هذا الأمر قلته لبعض الزملاء المغاربة منذ الشهر الأول بعد الانتخابات، القوى المحلية والدولية لا تريد إسلاميا قويا وناجحا على رأس الحكومة، لا تريد "أردوغان آخر" في المغرب العربي مهما كان وسطيا ومعتدلا ومسلما بقواعد اللعبة إذا كان يرفض أن يكون مجرد تابع وليس شريكا". وأضاف "يبدو أن الانسداد الذي وقع مصنوع منذ البداية حتى يضطر حزب العدالة والتنمية اختيار شخص آخر غير بن كيران رغم النجاح الكبير الذي حققه هذا الأخير والذي يقر به خصومه أنفسهم، وقد يكون البديل له هو سعد الدين العثماني أو مصطفى الرميد، مع أن هاذين الرجلين أعلنا رفضهما الدخول في هذه الخطة". وكتب مقري "أتوقع أن يعدل الدستور المغربي مستقبلا ليسمح للملك اختيار الحزب التالي في النتيجة لتشكيل الحكومة في حالة عجز الحزب الذي عنده الأغلبية النسبية (دون 50 بالمائة) تحقيق ذلك". وأفاد عبد الرزاق مقري أن "هذا المنشور للسلبيين والمنكفئين على أنفسهم لعلهم يعرفوا طبيعة اللعبة السياسية وحجم التحديات التي يواجهها الذين اختاروا المواجهة في الميدان بدل الانكفاء على أنفسهم بدون أي مشروع سياسي يخدموا به بلدانهم وأمتهم في عالم تسيطر عليه قوى خفية تريدنا أن ننمحي من الوجود. أخبرني أحد المغاربة أن هناك بلدا عربيا صغيرا ولكنه غني سخر 60 مليون دولار لإفشال حزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات الأخيرة ولكنه خاب وخسر انفق ماله ثم كان عليه حسرة... اتركوا الشعوب تقرر وسنكون جميعا سعداء".