التمس ممثل النيابة بمحكمة الاستئناف في مجلس قضاء العاصمة، توقيع عقوبات بين 10 و15 سنة سجنا نافذة، إلى جانب غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار، في حق 3 أشخاص، تراوحت أعمارهم بين 28 و19 سنة، موقوفين بالمؤسسة العقابية، عن جنحة تكوين جمعية أشرار، الشحن والحيازة قصد البيع والشراء للمؤثرات العقلية، والتزوير واستعمال المزور، على خلفية اكتشاف تورطهم في اقتناء أدوية الصرع، ومسكنات آلام المفاصل، باستعمال وصفات طبية مزورة، من أجل إعادة بيعها وترويجها في أوساط المدمنين على أنها حبوب مهلوسة. ملابسات القضية، استنادا لما ورد في جلسة الإثنين، جاءت بعد ورود معلومات لعناصر الأمن، مفادها وجود أشخاص مشبوهين على مستوى منزل بأحد أحياء باب الوادي في العاصمة، يقومون بالترويج للمؤثرات العقلية والمخدرات، ويتردد عليه عدد كبير من المدمنين، وبمداهمة رجال الشرطة للمكان، تم توقيف شخصين، أحدهم ينحدر من ولاية معسكر، ويعمل في مجال المقاولات والبناء. كما حجزت خلال عملية تفتيش المسكن سلاحا من الصنف الخامس وكمية معتبرة من الحبوب المهلوسة، من صنف "ليركا"، وكذا وصفات طبية، تبين أنها مزورة، إلى جانب ذلك، تم حجز هواتف نقالة مجهولة المصدر، تحتوي على صور، قام المتهمون بالتقاطها رفقة الأدوية التي كانت بحوزتهم ، والتي اعتبرتها مصالح الضبطية خلال تحقيقها دليلا كافيا لإدانتهم بالتهم المنسوبة إليهم، وعلى أساس ذلك أحيل الجميع على المحاكمة، حيث كشفت تقارير الخبرة العقلية التي تقدم بها دفاع المتهم الرئيسي، وهو صاحب المنزل، أن هذا الأخير يعاني من اضطرابات عقلية، ويعالج لدى مختص بمستشفى عمومي، وأنه تعرض لمؤامرة من قبل باقي أفراد العصابة، بعد أن استغلوا عطفه وإيواءهم داخل بيته، من أجل سرقة الوصفات الطبية الخاصة به، ثم استعملوها لاحقا في شراء الأدوية.