استيقظ سكان حي 450 مسكن بالأغواط صباح الثلاثاء، على وقع فاجعة أليمة تمثلت في وفاة عائلة داخل شقتها، وهي عائلة متكونة من أم و3 أبناء هم بنتان أكبرهم "رنيم" التي تبلغ من العمر 6 سنوات تدرس في السنة الأولى الابتدائية بمدرسة الشهيد محمد دوة و"رهف" و عمرها 4 سنوات و"محمد" وعمره عامان، لسبب مجهول لدى الجيران والمصالح الاستشفائية والأمنية في انتظار نتائج التحقيق، وإن كان يرجح أنه اختناق بالغاز، مع وجود فرضية التسسم الغذائي، فيما نجا الوالد "ع، ر" (44 سنة) الذي كان مع عائلته في نفس الشقة، وهو من اكتشف وفاة عائلته. أفاد مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية احميدة بن عجيلة "طارق بلباي" أن المستشفى استقبل في حدود 10:30 من صباح الثلاثاء 4 ضحايا، أم و3 أبناء متوفين لسبب مجهول نقلوا من قبل أعوان الحماية المدنية، في انتظار التشريح من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفيات، أما من جهة جيران الضحية فيروي أحد ساكني العمارة للشروق أنه في حوالي الساعة الثامنة صباحا سمع صوت صراخ جارهم (ع، ر) وهو صاحب مؤسسة خاصة في أشغال البناء، واعتقدوا في البداية أن الأمر يتعلق بشجار عائلي فلم يتدخلوا، لكن الصراخ زاد عن حده مما اضطرهم للاستطلاع ليكتشفوا في صورة أليمة الوالد وهو يحمل جثة ولده باكيا في موقف تراجيدي، وبقية أفراد العائلة متوفين بما في ذلك الأم العاملة بإحدى الإقامات الجامعية للبنات. وسارع الجيران لغلق صنبور الغاز مع أنهم لم يشموا رائحته حسب تصريحهم، ولم يجدوا آثار قيء قد تدلهم على وجود تسمم، ليبلغوا مصالح الأمن والحماية التي تدخلت لإتمام إجراءاتها حيث نقلت الضحايا للمستشفى، بمن فيهم الوالد الذي تلقى بعض الإسعاف بذات المؤسسة، لكنه حسب من التقى به بعدها من جيرانه مازال تحت وقع هذه الصدمة المدوية التي أودت بحياة عائلته كاملة في رمشة عين. وعم الحزن سكان الحين لاسيما ألأطفال. وقالت إحدى التلميذات بأنها حزينة لفراق رهف التي كانت ليلة الحادثة تتحدث معها عبر النافذة، وحسب جار آخر فإن رهف ورنيم كانتا قليلتي التردد على الشارع. وما تزال إلى حدود كتابة هذه الأسطر التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة العائلة وإن كانت بعض الأوساط ترجح أنه اختناق بالغاز، فيما تأتي فرضية التسمم بالأكل ثانيا، ولم تصدر أي جهة بيانا حول الحادثة.