استيقظ صباح أمس سكان دوار السانيا بوهران على وقع جريمة قتل بشعة نفذها “م .أ.ب” البالغ من العمر 22 سنة في حق أفراد عائلته وأشقائه حيث قتل ثلاثة إخوته وأصاب والديه وثلاث إخوته آخرين بجروح ليلقى بعدها حتفه بعد أن دهسته شاحنة خاصة بنقل المشروبات الغازية عندما كان يحاول الفرار. تعود أسباب الجريمة كما علمت “الفجر” إلى شجار وقع بين القاتل ووالده حيث طلب منه مبلغ 50 دينار لاستخراج شهادة الإعفاء من الخدمة الوطنية، وأمام رفض الوالد إعطائه هذا المبلغ توجه إلى غرفة أشقائه بحثا عن هذا المبلغ لتعترض والدته طريقه فنشبت مناوشات فقام بطعنها بسكين. محاولة تدخل أشقاء القاتل لإسعاف والدتهم لم تجد نفعا حيث قام القاتل الذي أصيب بنوبة جنونية بطعن إخوته، كما تعرضت أخته لطعنة هي الأخرى فكانت الحصيلة وفاة ثلاث أشقاء وإصابة ثلاث آخرين بجروح من بينهم شقيقة القاتل التي تتواجد تحت المراقبة الطبية، في حين تم نقل الشقيقين الآخرين إلى مصلحة طب الأطفال حيث يتواجدون في حالة مستقرة فضلا عن الوالدين اللذين أصيبا بجروح بليغة. ولفت صراخ الضحايا انتباه أفراد العائلة المتواجدين في الغرف الأخرى حيث هرعت الجدة وزوجة أحد الأشقاء المتوفين إلى المكان لكن القاتل لاذ بالفرار لتصدمه في الخارج شاحنة لنقل المشروبات الغازية والتي أردته قتيلا. وقام جيران الضحايا بإخطار كل من مصالح الشرطة والحماية المدنية حول الحادثة الأليمة التي اهتز لها سكان الحي وقد تم نقل الجثث من طرف مصالح الإسعاف في تمام الساعة العاشرة حسب ما أفاد به جيران العائلة الضحية. وأكدت مصادر طبية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب أمس أن الحالة الصحية للشقيقة مستقرة، أما فيما يخص الطفلين فقد تم وضعهما تحت العناية المركزة التابعة لمصلحة طب الأطفال، في المقابل فتحت مصالح الأمن تحقيقاتها المعمقة لمعرفة سبب الجريمة البشعة. وحسب شهود عيان من جيران العائلة المذكورة فإن الشاب القاتل لا يعرف عنه أنه من مستهلكي المخدرات أو المهلوسات مؤكدين في شهاداتهم أنه يعمل بمستودع للدجاج بالمنطقة ومصاب ب”مس من الجنون “ وكان في حالة هستيريا لحظة ارتكابه هذه المجزرة التي روعت سكان المنطقة.