أظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من الشرطة الفرنسية وهم يقتحمون مسجداً في إحدى ضواحي العاصمة باريس ويشتبكون مع مصلين اعتصموا داخله. وقال موقع "إرم نيوز"، الخميس، أن الشرطة الفرنسية اقتحمت، أمس (الأربعاء)، مسجد "كليشي لاغارين" شمال غرب باريس، لتنفيذ حكم قضائي بإخلاء المكان، حصلت عليه بلدية باريس التي تريد تحويل المسجد إلى مكتبة. وأضاف الموقع نقلاً عن الإعلام الفرنسي، أنه "تم تجديد المسجد من قبل رئيس البلدية السابق جيل كتوار، وأجره سنة 2013 بمقتضى عقد إيجار غير مستقر (لمدة قصيرة) إلى إتحاد الجمعيات الإسلامية في كليشي، والذي كان يعتزم اقتناء العقار بشكل نهائي". إلا أن رئيس البلدية الحالي ريمي موزو المنتخب سنة 2015، قرر تحويل المسجد إلى مكتبة، واقترح على الجمعية مكاناً آخر للصلاة، لكنه لم يتوافق مع معاييرها، بسبب مساحته التي لا تتسع لثلاثة آلاف من المصلين المنتظمين، حسب الإعلام الفرنسي. ومقابل رفض الجمعية إخلاء العقار، لجأت البلدية إلى استصدار أمر قضائي نهائي بالطرد، صادر عن مجلس الدولة أعلى هيئة قضائية في البلاد، بحسب "إرم نيوز". ورفض أعضاء الجمعية تنفيذ القرار بدعم من 50 مصلياً اعتصموا داخل المسجد، فتدخلت الشرطة ونشبت بين الطرفين صدامات، ثم التحقت حشود من المسلمين المساندين أمام باب مكان العبادة، قدر عددهم بحوالي 300 شخص. وبعد ذلك توجهت الحشود أمام باب البلدية وهم يرددون "أعيدوا إلينا مسجدنا"، ثم قاموا بالصلاة أمام مبنى المؤسسة وقرروا الاعتصام، فتدخلت الشرطة لتفريقهم بواسطة القنابل المسيلة للدموع. وذكرت مصادر أمنية، أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح طفيفة، كما تم اعتقال أحد المحتجين يبلغ من العمر 53 عاماً، لاعتدائه على موظف يملك سلطة عامة، وفقاً لموقع "إرم نيوز".