قال قائد حركة تمرد من المسلمين الروهينغا ضد قوات الأمن في ميانمار (بورما)، الجمعة، إن حركته ستواصل القتال "حتى لو مات مليون شخص"، إلا إذا اتخذت زعيمة البلاد أونغ سان سو كي إجراءات لحماية الأقلية الدينية. وتسببت هجمات على مواقع لحرس الحدود في ميانمار في أكتوبر الماضي نفذتها الحركة المتمردة التي لم تكن معروفة من قبل في تفجير أكبر أزمة في العام الأول لحكم سو كي للبلاد مع فرار أكثر من 75 ألفاً من الروهينغا إلى بنغلاديش بسبب الحملة الأمنية التي أعقبت الهجمات. وفي أول مقابلة حصرية يجريها مع وسيلة إعلامية نفى عطاء الله، الذي عرفه محللون وشخصيات محلية بأنه قائد الحركة، أي صلة بإسلاميين أجانب وقال لوكالة رويترز للأنباء، إن الحركة تركز على حقوق الروهينغا الذين يقولون إنهم يتعرضون لاضطهاد على يد الأغلبية البوذية في ميانمار. وقال في اتصال عبر الفيديو من موقع لم يتم الكشف عنه: "إذا لم نحصل على حقوقنا.. وإذا تطلب الأمر موت مليون.. أو مليون ونصف المليون.. أو كل الروهينغا.. سنموت.. لنحصل على حقوقنا. سنحارب ضد الحكومة العسكرية المستبدة". وقال تقرير صادر عن الأممالمتحدة الشهر الماضي، إن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت عمليات قتل جماعية واغتصاب جماعي ضد أفراد من الروهينغا خلال الحملة ضد التمرد مما قد يصل إلى حد اعتبارها جرائم ضد الإنسانية. ونفى الجيش الاتهامات وقال إنه ينفذ عمليات مشروعة ضد التمرد. وقال زاو هتاي المتحدث باسم سو كي رداً على طلب من رويترز بالتعليق، الجمعة، على تصريحات قائد حركة التمرد: "لن يكون هناك أحد فوق القانون.. إذا هاجمونا باستخدام وسائل العنف سنرد بذات الطريقة. لا يتم التسامح في أي مكان في العالم مع أي عمل عنيف". وأضاف أنه "يحث المجتمع الدولي على الاطلاع على خلفية تلك الحركة.. إنهم مرتبطون بمنظمات إرهابية من الشرق الأوسط". ويعيش أكثر من مليون من المسلمين الروهينغا في ولاية راخين شمال غرب ميانمار، لكنهم محرومون من الجنسية وحرية التنقل والخدمات العامة مثل الرعاية الصحية. وقال عطاء الله: "لا يمكننا أن نضيء الأنوار في الليل. لا يمكننا التنقل من مكان لآخر خلال النهار أيضاً. نقاط تفتيش في كل مكان. ليست تلك طريقة ليحيا بها آدميون". وقال لاجئون من الروهينغا تحدثت معهم رويترز في مخيمات في بنغلاديش، إن العديد تعاطفوا في البداية مع حركة التمرد، لكن العنف الذي تسببت فيه حملتهم أفقدهم التأييد.