أعلنت مصر، السبت، أنها اتفقت مع السعودية على عقد "مشاورات سياسية" بين البلدين في القاهرة قريباً تتناول "العلاقات الثنائية وكافة القضايا الإقليمية"، يأتي هذا بعد أشهر عدة من التوتر في العلاقة بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أن وزيري خارجية البلدين المصري سامح شكري والسعودي عادل الجبير اتفقا في مكالمة هاتفية، الجمعة، على "عقد جولة مشاورات سياسية بين البلدين في القاهرة قريباً لتناول مسار العلاقات الثنائية وكافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". ولم يشر البيان إلى موعد محدد للمشاورات. ويأتي الإعلان عن هذه المشاورات بعد لقاء، الأربعاء، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اللذين تبادلا الدعوة لزيارة البلدين. والتقى السيسي والملك سلمان على هامش القمة العربية التي انعقدت في الأردن الأسبوع الفائت. وقالت الخارجية المصرية، أن وزيري الخارجية بحثا في الاتصال الهاتفي "الإعداد للزيارتين القادمتين" للرئيس السيسي إلى السعودية والملك سلمان إلى مصر. ولم يحدد موعد بعد لهذه الزيارات. وتوترت العلاقات بين الحليفين العربيين بشدة أخيراً. ففي أكتوبر، توقفت شركة أرامكو عن توريد 700 ألف طن شهرياً من المشتقات النفطية إلى مصر في خضم توتر سياسي بين البلدين في عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما منهما السوري واليمني. وكانت مصر صوتت قبل ذلك على قرار اقترحته روسيا، حليفة النظام السوري، في الأممالمتحدة حول سوريا، وعارضته السعودية بقوة. وفي أفريل 2016، قام الملك سلمان بزيارة إلى مصر شهدت التوقيع على اتفاقية تمنح بموجبها مصر السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، وعلى حزمة من اتفاقات الاستثمار تجاوزت قيمتها 16 مليار دولار. لكن في 16 جانفي الفائت، ثبتت المحكمة الإدارية العليا في مصر قراراً قضائياً ببطلان توقيع الحكومة على الاتفاقية التي تمنح السعودية السيادة على الجزيرتين.