سنحارب الفساد بلا هوادة في جهاز الجمارك وزارة الدفاع تتولى تكوين جمركيين لمطاردة المهربين كشف مدير عام الجمارك، بأن إدارته ستحارب الرشوة بكل ما أوتيت من قوة ولن تتواني عن التصدي للمفسدين داخل القطاع بغض النظر عن نشاط أجهزة الدولة في التصدي للرشوة. كما هدد محمد عبدو بودربالة خلال تواجده بغرداية في مهمة للإشراف على افتتاح الندوة الوطنية الرابعة لإطارات الجمارك،بالضرب بيد من حديد ضد حالات الرشوة التي تكشف في المستقبل، وقال: الجميع يعرف بأن بعض المرتشين تم الكشف عنهم والتحقيقات معهم لازالت جارية، لكن هذه المرة اضاف بأن منتسبي القطاع هم من سيتصدون لكل من يثبت تورطه في تجاوزات وممارسات مشبوهة. وأكد بودربالة بأن قطاع الجمارك في الجزائر أصبح اليوم أمام رهانات فرضتها طبيعة وملف عصرنة قطاع الجمارك في مقدمة الاجندة، حيث سيتم تدعيم مختلف مديريات القطاع عبر ولايات الوطن بالعنصر البشري المتخصص وبالتجهيزات المتطورة. واعترف المدير بصعوبة المهمة، حيث يتعدى طول الحدود البرية للجزائر 6 آلاف كلم، وقال أن الحكومة تبنت وبشكل تام جملة من البرامج والمخططات الإستراتيجية التي يعول عليها القطاع في مواكبة التحديات المستقبلية. وأوضح بودربالة خلال الندوة الوطنية الرابعة لإطارات الجمارك التي نظمت أمس بغرداية وحضرها ممثلين عن وزارة الداخلية ورؤساء قطاعات الجمارك عبر الوطن، بأن اهم تحديات إدارة الجمارك الحالية وضع حد للفساد داخل الجهاز الجمركي ببلادنا وقطع الطريق أمام الذين احترفوه الفساد على غرار ما يجري في الموانئ والمطارات وحتى بعض بوابات الحدود البرية. وأوضح المدير العام للجمارك أن هناك أوامر قد صدرت لجميع رؤساء القطاعات بخصوص تجريد كل من يثبت تورطه في قضايا الفساد من مهامه وإحالته على التحقيق حسب الاختصاص الإقليمي لقطاعه حفاظا على مصداقية المؤسسة الجمركية. وقال بودربالة إن عدد الجمركيين العاملين ارتفع في السنوات الأخيرة من 15 إلى 20 ألف حاليا على أن يرتفع في 3 سنوات قادمة إلى 25 ألف عنصر مدربين جميعا على طرق العمل في الصحراء التي تأخذ حيزا خاصا ومتفردا وتشهد الحدود الجنوبية للجزائر التي تمتد على مسافة 2500 كلم تهديدات خطيرة نتجت عن تزايد نفوذ المهربين والشبكات الإجرامية في دول إفريقية مجاورة، وتدخل الندوة الرابعة في إطار تكوين إطارات وضباط الجمارك واطلاعهم على تطورات الساحة الاقتصادية الدولية وآخر التطورات التعديلات القانونية وآخر ما طرأ في مجال الجريمة الدولية المنظمة أهمها فتح مجال التكوين المتخصص لإطارات القطاع في الخارج في إطار خلق فرق جديدة متخصصة تعمل في ميدان محاربة التهريب والحد من توسع مجال الجرائم الاقتصادية على مستوى الشريط الحدودي بمناطق جنوبالجزائر.