سيعزز قطاع الجمارك الوطنية بتوظيف أربعة آلاف عون في آفاق ,2011 وهو ما سيمكنه من تشديد الرقابة والخناق على شبكات التهريب، وكذا حماية الاقتصاد الوطني وأمنه، من المهربين الذين تعاظمت شوكتهم، وتوسعت نشاطاتهم اللاشرعية بشكل يهدد الاقتصاد الوطني. يحدث هذا والجمارك الوطنية هذا الجهاز الحساس والاستراتيجي في ذات الوقت يعرف عملية تجهيز وعصرنة بوسائل متطورة، وأكثر فاعلية في مهامها التي ما فتئت تتعاظم وتتعقد، ومن بين هذه الوسائل طائرات هيلكوبتر سبق الإعلان عن نية لاقتنائها. السيد محمد عبدو بودربالة المدير العام للجمارك الوطنية الذي أعلن عن توظيف هذا العدد الكبير من الأعوان وغير المسبوق في تاريخ الجهاز الذي يشرف على إدارته أشار بهذا الخصوص إلى أن هذا التعزيز هو من أجل تغطية العجز المسجل في هذا المجال، وحيث تواجد الجمارك على المستوى الوطني ضعيف حاليا، ومن شأنه أن يساعد الجهاز في التصدي للمهربين والشبكات التي يديرونها... وأكد بأن تعزيز القطاع بالامكانيات البشرية والمادية والوسائل لا يكفي مهما كانت أهميته في وجود تشريع جمركي ضعيف، وهو ما يتطلب اجراء تغيير جوهري وعميق يمسّ بالخصوص الجانب القمعي فيه، مشيرا في هذا السياق، إلى أن التشريع الحالي يعتبر على سبيل المثال التقليد جنحة لا إلا، عقوبته إلى جانب حجز المنتوجات المقلدة، فرض غرامة مالية، مع متابعة قضائية. وشدد على أن التهريب والتقليد والغش باتوا يهددون عدة شركات بالزوال في الجزائر. وكشف بهذا الخصوص عن مشروع قانون جديد سيعرض على الحكومة بداية العام القادم، الغرض منه التصدي للتهريب، وينسجم مع متطلبات إقتصاد السوق، وأوضح بأن مشروع هذا القانون يبّسط في بعض مواده ومحتواه الإجراءات التي يترتب عنها النزاع الجبائي، كما يتكفل بالأنظمة الجمركية المعمول بها في القطاع الاقتصادي، فضلا عن تخفيف مهام الرقابة على مستوى نقاط الحدود ومراكز العبور. وكشف أيضا عن إنشاء خلايا مختصة على مستوى مصالح إدارة الجمارك لمكافحة التقليد والغش، ستكون عملية قريبا، وكذا توسيع مجال العمل والتدخل لأعوان الجمارك، خارج المراكز والنقاط الحدودية، وتتبع السلع والبضاعة المستوردة بعد جمركتها إلى حيث يتم إيداعها من قبل المستوردين. ويولي السيد بودربالة، أهمية قصوى لعصرنة قطاع الجمارك، الذي بات خيارا لا محاد عنه، خصوصا بعد اتفاقية الشراكة التي وقعتها الجزائر مع الاتحاد الأوروبي، وسعيها حاليا للانضمام إلى المنظمة الدولية للتجارة، كاشفا عن وجود برنامج طموح في طور التجسيد يخص العصرنة. وعن آفة الرشوة، قال المسؤول الأول لإدارة الجمارك الوطنية، بأنها ممارسة سهلة بين الجمركي والمتعامل الاقتصادي، وتحدث عن وجود أكثر من 100 قضية متورط فيها جمركيون، وشطب كل من تثبت إدانته من صفوف الجمارك. ويذكر من جهة أخرى، أن السيد بودربالة، أجرى مؤخرا سلسلة تغيرات تمثلت في صدور 21 قرارا وتحويلا مسّ على وجه الخصوص مدراء جهويين ورؤساء مفتشيات الأقسام. ------------------------------------------------------------------------