رفضت جماعة الإخوان المسلمين وقادة الأحزاب الرئيسية والسياسيون مد قانون الطوارئ لمدة عامين وأكدت تلك القوى أن استمرار قانون الطوارئ لا مبرر له واعتبروا أن استمرار العمل به وسيلة لقمع القوي المعارضة في الانتخابات القادمة. * وأكد نواب الإخوان أن مد حالة الطوارئ في مصر" يحقق أهداف الفاسدين والمستبدين والغاصبين للسلطة العاجزين عن انجاز تنمية حقيقية والخاسر هو أجيال عديدة من الشعب المصري". * وأشار البيان إلى أن تمديد حالة الطوارئ لسنوات أخرى قادمة هو إعلان صريح بالفشل الذي حققته الحكومات المتتابعة سواء في محاربة الإرهاب أو المخدرات. * وأضاف البيان أن فشل الحكومة ليس مبررا لطلب وقت إضافي بعد مضي سنوات طوال من الحكم تحت الطوارئ . * وأشار البيان إلى أن تغيير السياسات والوسائل والأشخاص هو الحل . * وأكد أن ما تعانيه مصر نتيجة العيش تحت وطأة الطوارئ أدى إلى كوارث تحتاج إلى سنوات طوال من اجل علاج سلبياتها والآثار الجانبية التي حققتها علي ارض الواقع . * و من جهته، رفض الدكتور محمود أباظة رئيس حزب الوفد قرار مجلس الشعب بمد القانون لمدة عامين قائلا بنبرة حزينة :" أنا أبديت موقفي داخل المجلس برفض هذا القانون وقلت أن الرهان علي الشعب المصري في إنهاء حالة الطوارئ وليس علي الحكومة لأنها حكومة الحزب . * وأضاف انه عندما تمتد حالة الطوارئ لمدة 30 عاما كاملا هذا يشير إلى وجود حالة طوارئ في البلاد بما يعطل الضمانات الدستورية للحريات العامة فضلا عن عدم وجود طوارئ حقيقية بالبلاد. * واعتبر اباضة إصرار الحكومة علي العمل بقانون الطوارئ أمرا سلبيا يؤخذ عليها ولا يحسب لها لاسيما أن مثل هذا القرار مد العمل بقانون الطوارئ سيزيد من صورة مصر سوءا علي الصعيد الدولي . * ومن جانبه أكد الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق وأستاذ القانون بالجامعة الأمريكية أن استمرار حالة الطوارئ في مصر دليل علي ضعف الحكومة ومصداقيتها مع الشعب لأن فرض الطوارئ مرتبط بوجود الإرهاب والمخدرات في مصر ولهذا فالحكومة مطالبة بالقضاء علي مسببات الإرهاب بدلاً من فرض الطوارئ عليها لأن الإرهاب لا يأتي إلا مع سوء الأحوال الاقتصادية والفهم الخاطئ للدين . * وقال الأشعل إن الطوارئ فعلت منذ تولي الرئيس حسني مبارك مقاليد الحكم نظراً لأن البلاد كانت مهددة بالإرهاب في تلك الفترة وبالفعل قد قامت بدورها وقضت علي الإرهاب بشكل تام ولكن وجدها في الفترة الحالية غير مبرر لأن الطوارئ تعني وجود فترة انتقالية في مقاليد حكم البلاد وبعدها يتم الانتقال للحكم بالقانون العادي لأن تمديده كل هذه المدة دون مبرر يظهر الشعب علي أنه متخلف عقلياً * وطالب أستاذ القانون الدولي من الحكومة برفع حالة الطوارئ رفعاً كلياً لأنها تعد سبة علي جبين البلاد قائلاً "من يخاف علي نفسه في الحكومة يمشي" موضحاً أن الحكومة تصر علي الطوارئ لحماية نفسها من الشعب * وقال الأشعل أرجو ألا تكون التعديلات الأخيرة مجرد ديكور سياسي أو التفاف علي القانون.