لم يتمكن المنتخب الجزائري من تخطي خيباته الاخيرة، وخسر مثلما توقعه الكثيرون بهدف وحيد جاء من ضربة جزاء اعتبرها لاشبال سعدان خيالية. * وفي انتظار المباراة الثانية في المجموعة بين السينغال وليبيرا اليوم، تقلصت حظوظ الخضر كثيرا في التاهلن واضحى مطالبا بالفوز في جل مبارياته المتبقية في مباريات الاياب والتي سيبدأها هذا الجمعة حينما يستقبل المنتخب الغامبي. * بدأ المنتخب الجزائري المباراة بقوة وكان السباق لتهديد مروى الحارس الغامبي، وبعد لعبة جماعية الكرة تصل إلى جديات الذي جانبت قذفته مرمى المنتخبات الغامبي، وبعد أربع دقائق جاء الرد من الثنائي ديونغ وكوناتي الذي انفرد بالحارس قواوي لكن هذا الأخير أنقذ مرماه بصعوبة كبيرة وسيطرت أشبال سعدان في بداية المباراة على الوسط الميدان مما اضطر لاعبي المنتخب الغامبي للاعتماد على الكرات الطويلة التي تخلق أي خطورة تذكر على مرمى قاواوي، وفي الدقيقة ال14 انفرد جبور بالحارس الغامبي بغاهان ها لكننه لم يوفق في إيداع الكرة في الشباك. * وفي الدقيقة ال18 أعلن الحكم عن ضربة جزاء لصاح أصحاب الأرض بعد احتكاك بين زاوي وجالو هذا الأخير كان في وضعية تسلل، وحولها مصطفى جارجو إلى هدف في مرمى الخضر، وهو الهدف الذي أربك رفقاء منصوري الذين ارتكبوا عدة هفوات في خاصة في خط الدفاع، وبعد نصف ساعة لعب سدد دمبا نجو قذفة قوية حولها قواوي إلى الركنية. * وتواصل ضغط لاعبو المنتخب الغامبي في الشوط الثاني لكن دون فاعلية، أمام تألق الحارس قواوي الذي صد كرة تصدى لمحاولة مصطفى جارجو في الدقيقة 57 ، وانفرد سيلاح بقواوي في الدقيقة ال59 لكن كرته تجد أحضان الحارس الجزائري، وأعطى البديلان نبيل حيماني وبزاز انتعاشا كبيرا لخط الهجوم في ال25 دقيقة الأخيرة لكن دون فعالية، * بحيث لم يخلق الهجوم الجزائري أي فرص خطيرة،واوشك عل التعديل في ركنية منفذة من زياني صعد نحوها حيماني لكنه مرت جانبية في اخطر فرص الخضربينما واكتفى لاعبو الخصم بالهجمات المعاكسة التي لم تأت بالجديد لتنتهي المباراة بخسارة ثانية للمنتخب الجزائري في تصفيات كاسي العالم وإفريقيا 2010 * البطاقة الفنية * ملعب الاستقلال ببانجول، أرضية ميدان مقبول، طقس حار، جمهور متوسط، تحكيم للمالي كومان كوليبالي بمساعدة المغربي عشيق رضوان من المغرب، ومانويل كونديدو من انغولا . * الحكم الرابع: سيديبي اوصمان (مالي) * الانذارات: * غامبيا: نجوغو ديمبا (د 88 * الجزائر: لموشية (د )17 * الهدف: * غامبيا: مصطفى جارجو (دقيقة 18 اثر ركلة جزاء) * تشكيلة الفريقين * غامبيا: بالا موسى باجاها (حارس المرمى) - با مودو جانيي-ماتيو ميندي - تيجان جايتي- * كولي عصمان (يانغكوبا سيزاي د84)- نجوغو ديمبا - ايبريما ايبو صالح (القائد) (مانسالي * عبدولي د75)- مصطفى جارجو- ايبريما سوحنة - عبدو جامح - عزيز كور نيانغ (اسان جاتا د88). * المدرب: بوت بول (بلجيكا) * الجزائر: لوناس قواوي (حارس المرمى) - عنتر يحيا - يزيد منصوري (القائد) - رفيق * جبور (نبيل حماني د 66)-سليمان رحو - عبد الرؤوف زرابي - خالد لموشية - العموري * جديات - كريم زياني - مسير زاوي - محمد سوقر (ياسين بزاز د66) * المدرب: رابح سعدان . * الضغط ارتفع بشكل غريب قبل انطلاق المباراة * شهدت غامبيا أجواء شديد الحرارة مساء أمس السبت بملعب انديباندانس ستاديوم (ملعب الاستقلال) بالعاصمة الغامبية بانجول, حيث واجه المنتخب الوطني مضيفه المنتخب الغامبي. * ففي مدينة بانجول التي تقدر درجة الحراراة بها بحوالي 36 درجة, لم يكن يؤمن مناصرو منتخب "العقارب" إلا بالفوز. ففي اجواء ساخنة تطبعها الألوان الزاهية لأشجار الفواكه الاستوائية التي تمنح قليلا من الظل دون أن تنقص شيئا من حرارة الطقس, تصب جميع التعليقات حول اللسعة التي سيعطيها العقارب "للخضر". * * ... المناصرون: أتوا من كل المناطق * هذه الأمسية, اكتسح المناصرون الغامبيون الذين أتوا من كل حدب وصوب ملعب "انديباندانس ستاديوم" فلم يكن لبعد المسافة معنى بالنسبة للمناصرين القادمين من مدن بعيدة, مثل لاور رايفر و نورث بانك أو واسترن, التي تعتمد معيشة الناس فيها على العمل الفلاحي. * وفي العاصمة الغامبية التي شرع فيها السياح من جمع أمتعتهم بعد اقتراب موسم الأمطار, أصبح موضع الساعة في حديث أصحابها على مقابلة الجزائر-غامبيا ولا شيء آخر سوى هذه المباراة. * ورغم الحماس الكبير الذي يغمر مناصرو المنتخب الغامبي, الا ان الحماسة لم تمنع الاشخاص الذين التقينا بهم في سوق المدينة من الاعتراف بتخوفهم من المنتخب الجزائري الذي وصفوه ب"القوي", حيث علق احد الشبان " من اجل هذا, نعتزم التغلب عليكم ". * وان كان اللقاء قد سيطر على سكان مدينة بانجول, فان الحياة بعيدا عن هذه المواجهة تتواصل برتمها العادي, والعدد الكبير من الدراجات النارية التي تعكر صفو الاجواء, من خلال كثبان الغبار الاحمر التي تتركه وراءها. * الشعوذة أو الطلاسم الإفريقية "غري غري " حاضرة.. * فبملعب "انديباندانس ستاديوم", الاهازيج و الطبول في الموعد قبل واثناء و بعد المقابلة, والمناصرون حرصواعلى عدم تضييع فرصة هذا اللقاء الساخن من أجل إخراج مكنوناتهم المكبوتة. * وجرت المباراة في جو حماسي منقطع النظير, بمدرجات ممتلئة عن آخرها. الأمر المهم يبقى التحكم الجيد في الاعصاب في الاوقات الصعبة"قال سعدان دقائق قبل المباراة " لقد تكلمنا كثيرا مع اللاعبين بخصوص هذا الأمر ". * * سوقار عوض صايفي ولعب أساسيا * عوض مهاجم مولودية سعيدة محمد سوقار زميله رفيق صايفي بسبب إصابة هذا الأخير تأكيدا لما أوردناه في عدد امس. * وأوضح نفس المصدر أن صايفي يعاني من إصابة في الوتر أكدتها صور بالأشعة صباح أمس السبت. * * حقيبة جبور تحدث الطوارئ * في وقت كان المنتخب الجزائري على وشك الالتحاق بالملعب في رحلته من الفندق، وقبل فترة قليلة من انطلاق المباراة، احدث المهاجم رفيق جبور الطوارئ، بعد ان نسي حقيبته بالفندق. * علما ان المنتخب كان مجبر على التنقل على جناح السرعة عقب المباراة من الملعب باتجاه المطار حيث يكون قد وصل في ساعة مبكرة من صباح اليوم. * أوسرير، بوعزة، حليش وصايفي خارج القائمة * فضل المدلارب رابح سعدان ان يكون الرباعي اوسري، بوعزة لاعب مولودة وهران، حليش وصايفي خارج القائمة، واذا كان غياب صايفي يعود لاسباب صحية فان غياب البقية يرجع لاسباب تقنية. * ضربة جزاء خيالية * عجبا للحكام الافاقرقةن حيث يقع المنتخب الجزائري دائما ضحية لضعف مستوى التحكيمن الذي اعلن ضربة جزاء خيالية، بعد احتكاك بين المهاجم الغامبي مصطفى جالو وسمير زاوي، ورغم ان المهاجم الغامبي كان متسللا الا ان الحكم اعلن ضربة جزاء، نفذها بنجاح المهاجم مصطفى جارجو. * احتجاجات كبيرة للاعبي الخضر * لم يهضم لاعبي الخضر اعلان الحكم لضربة جزاء خيالية حيث احتجوا كثيرا على الحكم، بل ان الامر لم يقتصر حيث توجه المدافع زاوي للحكم بين شوطي المباراة وأشبعه شتما. * أصداء من بانجول * حضر المباراة عدد كبير من الجاليات الأوروبية خاصة منها الألمانية والهولندية التي تقيم هناك. * يضم الطاقم الفني للمنتخب الغامبي مساعدا من أصول مصرية يدعى عماد، وحينما سألناه عن غرض تواجده، قال بأنه قدم بموجب اتفاقية من هيئة الأممالمتحدة لمساعدة البلدان الفقيرة. * شهدت المباراة حضورا مكثفا لقوات الأمن، على خلفية حساسية المباراة وما حدث العام الماضي في مواجهة المنتخبين. * عكس ملاعبنا التي يسطير عليها الجنس الخشن، فان مباراة امس حضرها عدد كبير من الجنس اللطيف من عشاق منتخب العقارب. * لم يتمكن التلفزيون الغامبي من نقل المباراة على المباشر بسبب عجزه المالي خاصة وان شركة سبورت فايف هي صاحبة حقوق البث. * قال موفد التلفزيون الجزائري عبد العزيز زواوي ان التلفزيون الجزائري بذل مساع كبيرة من اجل نقل المباراة، لكنه لم يتمكن بسبب عدم قدرته على نقل هذا الحدث وعدم توفره على الامكانيات، علما أن مباراة العام الماضي بين البلدين تم نقلها بصورة عادية جدا. * احتج اللاعبون الجزائريون كثيرا علىى اداء حكم التماس المغربي رضوان عشيق بسبب كسره للهجمات الجزائرية واعلانه للتسلسل. * طلب الجمهور الغامبي بادخل اللاعب مونصالي حيث استجاب المدرب لضغط الجمهور فيما بعد. * ظهر التعب جليا على لاعبلي الخضر في المرحلة الثانية، رغم ان معدل الحارة انخفض كثيرا اثناء المباراة. * حضر المباراة سفير الجزائر بالسينغال عبد الحميد شيشور الذي بدا جد معجب بصحيفة الشروق اليومي واقسم بانها الصحيفة الاولى في الوطن العربي. * خسارة محيرة تعرض لها المنتخب الجزائر أمام احد اضعف الفرق الإفريقية وأفقرها، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات عن مستقبل المنتخب في وقت عاد إليه الأمل. * تصريحات بعد اللقاء: * * رابح سعدان : الفوز خارج الديار في إفريقيا أصبح أمرا مستحيلا * المباراة شبيهة بلقاء السنيغال ، وبكل صراحة نحن لا نستحق ، لقد كانت أعصاب اللاعبين جد متوترة حيث أن الحرارة والرطوبة المرتفعة أثرت كثيرا على لاعبينا، كما أن المنافس صعب المنال، للأسف لم نتمكن من تعديل الكفة في هذه المباراة، وينبغي الاقرار انه اصبح من الصعب جدا العودة بنقاط الفوز خارج القواعد في القارة الافريقية. * * بول بوت (مدرب المنتخب الغامبي): بحثنا عن الفوز بأي ثمن * كان ينبغي علينا تحقيق الفوز بأي ثمن. حيث لعبنا بمهاجمين ومارسنا ضغطا مستمرا على وسط دفاع الفريق المنافس، بالفعل, لقد تحملنا عددا من المخاطر, لكن النتيجة كانت في الموعد. المنافسة لا تزال مستمرة. و تنتظرنا مواجهة لقاء الاياب بعد اسبوع، سنحتفل أولا بهذا الفوز قبل أن نشرع غدا في تحضير لقاء يوم الجمعة المقبل بالجزائر. * * عنتر يجيى (مدافع المنتخب الجزائري): سرق منا الفوز * لقد سرقت منا نقاط المباراة في كل تنقل لنا إلى احد ملاعب القارة الافريقية ننهزم، بكل صراحة التحكيم كان اليوم منحازا بشكل فاضح لصالح المنتخب الغامبي.