حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من مشروع خطير تقوده وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في المنطقة, مشيرة إلى أنها لا تحمل في زيارتها سوى مزيد من الابتزاز للرئيس الفلسطيني محمود عباس لإفساد الحوار الفلسطيني. * وأكد المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحافي الأحد أن رايس تقود مشروعًا خطيرًا يقوم "على تعزيز الانقسامات والانشقاقات بين الشعوب والدول؛ حتى يتسنى لها الاستيلاء على مقدراتها وفرض سيطرتها عليها". * وقد بدأت رايس الأحد مباحثاتها في دولة الاحتلال الإسرائيلي والضفة الغربية ضمن زيارتها السادسة إلى المنطقة منذ مؤتمر أنابوليس، الذي أطلق مجددًا محادثات السلام بين دولة الاحتلال والسلطة للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام الجاري. * واتهم برهوم وزيرة الخارجية الأمريكية بالتأسيس لحرب أهلية فلسطينية "لوأد الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني في مهده", مضيفًا: "لا نرى في زيارة "رايس" أي خير لشعبنا, ولا نعلق أيّة أمال عليها, بل دائمًا ما تكون نذير شؤم على شعبنا". * وطالب المتحدث باسم حماس الرئيس عباس برفض "التحديات والضغوطات" الأمريكية، وقال: "يجب أن يضع نصب عينيه المصالح العليا لشعبنا, والمتمثلة في ضرورة ترتيب الداخلي الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية". * وتسعى الإدارة الأمريكية إلى تهدئة الأجواء بين الفلسطينيين والإسرائيليين بغرض الوصول إلى اتفاق ولو كان ضئيلاً قبل انتهاء رئاسة الرئيس الأمريكي جورج بوش نهاية هذا العام, وذلك في ظل الانتقادات الموجهة إلى الرئيس بوش وتراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها منذ غزو العراق في العام 2001م.ويستبعد كثيرٌ من المحللين الوصول إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والصهاينة برعاية الولاياتالمتحدة خاصةً في ظل الانحياز التام لإسرائيل من قبل راعية المفاوضات.