لقي 23 شخصاً حتفهم في غارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكا في شرق سوريا، في حين استهدفت طائرات روسية عدة مناطق في شمال غرب سوريا، مما أسفر عن مقتل 15 وإصابة العشرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ضربات جوية نفذتها طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قتلت ما لا يقل عن 23 شخصاً في منطقتين في محافظة دير الزور شرق سوريا، الاثنين. ولم يرد تعليق فوري من التحالف الذي قال إنه يتجنب المدنيين في حملات قصف متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورياوالعراق المجاور لها. وقال المرصد، الثلاثاء: "طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفت ليل أمس (الاثنين)، مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية - العراقية، في الريف الشرقي لدير الزور، حيث استهدفت منطقة قرب دوار المصرية في المدينة، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 13 مدنياً بينهم مواطنات وأطفال، كما تسبب القصف بمقتل ثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف أن ضربات جوية أسفرت أيضاً عن مقتل سبعة مدنيين في قرية الحسينية شمالاً على نهر الفرات. ويسيطر تنظيم "داعش" على معظم محافظة دير الزور السورية التي تربط بين الأراضي التي يسيطر عليها متشددو التنظيم في العراقوسوريا فضلاً عن أجزاء من مدينة دير الزور عاصمة المحافظة. وما زال النظام السوري يسيطر على أجزاء من مدينة دير الزور، بينها قاعدة عسكرية جوية قريبة، حيث يحاصر التنظيم حوالي 200 ألف شخص يعانون من نقص الغذاء والدواء منذ حوالي عامين. وتتصدى قوات النظام وحلفاؤها لهجمات التنظيم المتشدد في المنطقة بدعم من القوات الجوية الروسية. غارات في حلب وإدلب وفي شمال غرب سوريا، قتل 15 مدنياً معظمهم من الأطفال وأصيب العشرات، إثر غارات جوية على مناطق متفرقة من محافظتي حلب وإدلب، صباح الثلاثاء، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات الإنقاذ بحثاً عن ناجين أو انتشال جثامين المزيد من الضحايا. وقال عبيدة عثمان، مسؤول مركز الدفاع المدني في بلدة كفرنبل (في محافظة إدلب)، لوكالة الأناضول للأنباء، إن تسعة أطفال وسيدة قتلوا وأصيب 15 آخرين إثر غارات جوية فجر اليوم على بلدة معرتحرمة في ريف إدلب الجنوبي، معرباً عن اعتقاده بأن القصف نفذته طائرات روسية. وأوضح عثمان، بأن القصف استهدف تجمعاً سكنياً في البلدة بثلاث غارات بالصواريخ الفراغية وأدى لدمار واسع في المنازل، حيث لا تزال فرق الدفاع المدني مستمرة بعمليات البحث عن ناجين وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض. وفي السياق ذاته، قتل خمسة مدنيين وأصيب عدد من المدنيين، إثر قصف مماثل يعتقد أنه طيران حربي روسي شنه على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي صباح اليوم (الثلاثاء). وقال حسين بدوي، مدير مركز الدفاع المدني في البلدة، إن معظم الضحايا من الأطفال، كما تمكن فريق الدفاع المدني من انتشال طفلين على قيد الحياة من بين الأنقاض. في السياق ذاته، أفادت مصادر محلية للأناضول، بأن طائرات روسية شنت قصفاً مكثفاً بالقنابل الارتجاجية والصواريخ الفراغية على مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، أدت لوقوع عشرات الجرحى (لم تذكر رقماً محدداً) بعضها "حالات خطرة".