قتل 75 مدنيا في سوريا اليوم وأصيب عشرات آخرون جراء غارات روسية وأخرى للنظام على مناطق مختلفة من البلاد. وسقط أغلب الضحايا في حلبوريفها (شمال سوريا) حيث قتل نحو ستين شخصا. وقصفت قاذفات روسية حديثة 11 حيا في حلب وثماني مدن وبلدات في الريف بمئات الصواريخ. وأوضحت تقارير أن طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام استهدفت بمادة الفوسفور الحارق حي الزبدية الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. وقد أحدث هذا القصف حرائق كبيرة، وفق مصادر في الدفاع المدني للمدينة. وفي حي طريق الباب (شرقي حلب) قتل 25 شخصا وجرح العشرات جراء قصف جوي روسي وسوري على سوق في الحي، كما قتل 25 آخرون جراء قصف على طريق الراموسة (جنوبي حلب). وفي ريف حلب قتل خمسة أشخاص وجرح آخرون نتيجة قصف جوي على مدينة دارة عزة. أما في ريف إدلب حيث تسيطر المعارضة، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل أربعة أطفال وإصابة عشرات جراء الغارات الجوية على المدينة. أما في ريف حمص الشمالي (وسط البلاد) فقد سقط خمسة قتلى نتيجة قصف جوي ومدفعي من النظام. وفي دير الزور (شرق البلاد) قتل نحو 11 شخصا بينهم ثمانية في قصف روسي وسوري على فرن بالمدينة. من ناحية أخرى، انتقدت الولاياتالمتحدة استخدام روسيا قاعدة جوية في إيران لتنفيذ ضربات في سوريا، في وقت أكد فيه مسؤول عسكري أميركي أن واشنطن والتحالف الدولي علما سابقا بالضربات التي نفذتها قاذفات روسية. ووصفت الخارجية الأميركية استخدام قاذفات روسية قاعدة جوية في همدان (280 كيلومترا جنوب غرب طهران) بالمؤسف، وقالت إنه لم يكن مفاجئا. وأضافت في بيان أن الخطوة الروسية تضعف فرض تحقيق وقف الأعمال القتالية بسوريا، وربما تعد انتهاكا للقرار الدولي 2231 الذي اعتمد الاتفاق النووي المبرم بين الغرب وإيران صيف العام الماضي، وقالت إنه ليس هناك بعدُ اتفاق مع الروس للتعاون عسكريا في سوريا. وقبل ذلك قال كريستوفر غارفر المتحدث باسم القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية إن واشنطن وقوات التحالف كانا على علم سابق بموعد وخط سير الطائرات الروسية التي انطلقت من إيران. وأضاف أن الروس أبلغوا التحالف بالعملية وفق مذكرة التفاهم لسلامة أمن الطيران في الأجواء السورية, وقال "بدورنا قمنا بضمان سلامة مقاتلاتهم أثناء مرورها في الأجواء لقصف أهدافها, ثم أبلغونا بعودتها. ولم يؤثر ذلك على عمليات التحالف في العراق أو سوريا". من جهتها قالت الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا اليوم في اتصال هاتفي الاتفاق بين البلدين بشأن مكافحة الإرهاب.