أشارت تحاليل عبر القناة الفرنسية الثانية وآل سي إي أن خيارات المنتخب الفرنسي قد تؤدي إلى مقاطعة المغاربيين الذين تعاطفوا مع الديكة منذ أن قاد المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان للتتويج بكأس العالم وأصبحت تشكيلة المشجعين لمنتخب فرنسا تضم الآلاف من أصول جزائرية. * * وكان كلما سئل النجم الفرنسي ورئيس الاتحاد الأوربي ميشال بلاتيني عن أحلى الذكريات التي عاشها في حياته وأحسن جمهور أبهره بتشجيعاته يذكر مباراة الدور نصف النهائي من كأس أمم أوربا عام 1984 التي لعبت في مرسيليا وفاز بها المنتخب الفرنسي في الوقت القاتل بعد أن كان خاسرا بهدفين لواحد قبل النهاية بدقيقة واحدة.. واعترف بلاتيني صراحة أن التشجيعات التي تلقاها الديكة في تلك المباراة من ابناء مرسيليا هي التي فكّت العقدة وحققت لفرنسا أول لقب في تاريخها سواء بالنسبة للمنتخب أو بالنسبة للأندية الفرنسية التي لم يسبق لها التتويج إلا عبر مرسيليا الذي فاز بأول كأس وآخر كأس غالية للأندية لفرنسا عام 1993 وقيل أن حماس جمهور مرسيليا الممزوج بالتشجيع على الطريقة الحماسية الجزائرية هو السبب، حيث كان العلم الجزائري يرافق النادي خلال كل مبارياته التصفوية في بوخاريست وبروج وموسكو وغلاسكو وصولا إلى المباراة النهائية التي جرت في ميونيخ أمام 64 ألف متفرج، عشرهم على الأقل من أصول جزائرية.. وحتى في التتويج العالمي الوحيد لمنتخب فرنسا في الأراضي الفرنسية كان لتواجد زيدان ووقوف الآلاف من الجزائريين إلى جانبه الفضل الأكبر في ذلك.. لكن المنتديات الإلكترونية في اليومين الأخيرين توحي بحدوث انقلاب كامل في الرؤية وتغيّر مفاجئ للمشهد الكروي الفرنسي بعد أن قرر الجزائريون من مزدوجي الجنسية ومن المولودين في فرنسا ومن المتعودين على تشجيع الديكة مقاطعة كل ما يتعلق بالمنتخب الفرنسي بعد أن قرر الناخب الفرنسي دومينيك الاستغناء عن النكهة الجزائرية من المنتخب الفرنسي.. بإبعاده للنجمين سمير ناصري وكريم بن زيمة رغم أنهما ينشطان مع أكبر ناديين في العالم.. كما أن عزاء هؤلاء في توفر البديل القوي هذه المرة وهو المنتخب الجزائري الذي سيكون في جنوب إفريقيا.. وكان المنتخب الفرنسي في الموسمين اللذين شارك فيهما الخضر في كأسي العالم 1982 و1986 قد تألق بشكل لافت، حيث بلغ في كلتا المناسبتين الدور نصف النهائي وتم إقصاءه أيضا في المناسبتين من قبل المنتخب الألماني، ورغم مشاركة فرنسا في مونديال إسبانيا وبلوغها نصف النهائي، إلا أن جماهير المنتخب الفرنسي كانت أقل من الجمهور الجزائري الذي غزا ملعبي خيخون وأوفييدو في اللقاءات الثلاثة التي لعبها.. ولحد الآن تتواجد فرنسا في مركز متأخر عالميا في شراء تذاكر المونديال، وصدمة الفرنسيين تكمن في كون أن معظم طالبي التذاكر في فرنسا إنما من أجل تشجيع المنتخب الجزائري.