أعلنت قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأمريكية، مساء الأربعاء، عن التوصل لاتفاق مع مذيعها الشهير بيل أوريلي، الذي تحوم حوله إدعاءات بالتحرش الجنسي، لإنهاء عمله في المحطة. وقالت الشركة المالكة لشبكة فوكس نيوز في بيان من جملة واحدة: "بعد مراجعة متأنية لتلك الاتهامات، لن يعود بيل أوريلي للعمل". وكان أوريلي في إجازة منذ 12 أفريل، وشوهد آخر مرة أثناء مصافحته لبابا الفاتيكان فرانسيس، الأربعاء الماضي. ونفى المذيع الشهير، الذي يعمل بالشبكة منذ إطلاقها قبل عقدين، جميع الاتهامات الموجهة له، إذ قال في بيان عقب الاستغناء عنه: "من المحبط بشدة الرحيل عن الشبكة بسبب مزاعم لا أساس لها من الصحة". وأضاف "لكن للأسف هذا هو الواقع الذي يجب أن يعيشه يومياً كثير ممن يعملون في الرأي العام". وأعلنت فوكس نيوز فيما بعد أن المذيع تاكر كارلسون سيحل محل أوريلي في تقديم برنامجه الشهير. يذكر أن الشبكة عانت من ضغوط كبيرة جراء التقارير التي تحدثت عن محاولات تسوية القضية وحصول خمس سيدات تحرش بهن المذيع على تعويض قدره 13 مليون دولار. وأصدر روبرت موردوخ مالك الشركة ونجلاه لاكلان وجميس مذكرة داخلية وزعت على العاملين، أشادوا فيها بعمل أوريلي ووصفوه بأنه "أحد أبرز الشخصيات التليفزيونية في تاريخ المحطة الإخبارية". كما أوضحت المذكرة، أن قرار الاستغناء عنه جاء بعد مراجعة موسعة بمشاركة مستشار من الخارج، وأكدت على "الالتزام بالمبادئ المبنية على الاحترام والثقة". وزادت تلك المزاعم من قلق عائلة مردوخ حول أعمالها التجارية، وخاصة مستقبل الصفقة المعلقة بقيمة 15 مليار دولار لشراء شركة سكاي، والخاضعة لمراجعة من جانب الهيئات البريطانية. وكانت المفوضية الأوروبية قد وافقت، في مطلع هذا الشهر، على استحواذ شركة "توينتي وان سينشري فوكس" على الحصة المتبقية في شركة سكاي والبالغة 61 في المائة. وحقق برنامج "أوريلي فاكتور" نسبة مشاهدة كبيرة بلغت أربعة ملايين متابع كل ليلة. وجاءت أحدث مزاعم التحرش، الثلاثاء الماضي، من المحامية ليزا بلوم، التي ادعت بأن موكلتها التي كانت ضيفة دائمة في المحطة تعرضت لتحرش من طرف أوريلي عام 2008.