أكد وزير خارجية الكونغو الديمقراطية، ليونارد شي أوكيتوندو، دعم بلاده لدعوة الرئيس الغيني ألفا كوندي، إلى قطع الدول الإفريقية ما وصفه ب"الحبل السري" مع فرنسا، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء، الجمعة. وخلال حديثه للأناضول، شدد أوكيتوندو على أن بلاده لن تتردد لحظة واحدة في مراجعة علاقاتها مع الدول التي تتدخل في شؤونها الداخلية. وأضاف: "نحن نعارض تدخلات القوى الخارجية، وقد انتهجنا هذا الموقف مع بلجيكا، ومستعدون لانتهاجه مع بقية الدول وفق ما أكده الرئيس جوزيف كابيلا". وتطرق أوكيتوندو إلى الدعوة التي وجهها ألفا كوندي إلى الدول الإفريقية لقطع حبلها السري مع فرنسا، مبيناً أن "هذه الخطوة من شأنها أن تُكسب الدول الإفريقية رؤية مشتركة". وجاءت تصريحات كوندي - وهو رئيس الإتحاد الإفريقي - في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاحية معرض الزراعة الدولي الثاني عشر في مدينة مكناس المغربية، مطلع الأسبوع الجاري. وقال كوندي: "لا يمكن للدول الغربية أن تقول لنا ما يجب القيام به، وينبغي على إفريقيا أن ترسم طرقها بنفسها من أجل التنمية"، داعياً الدول الإفريقية إلى "قطع الحبل السري مع فرنسا". وقبل فترة وجيزة، انتقد وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه رايندرز، تعيين كابيلا برونو تشيبالا، رئيساً لوزراء الكونغو الديمقراطية. واعتبر رايندرز، أن هذا التعيين "مخالف" للاتفاق السياسي الموقع في 31 ديسمبر الماضي، برعاية الكنيسة الكاثوليكية، بين الحكومة الكونغولية والمعارضة، للتوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تهز البلاد في الأشهر الأخيرة. وعلى إثر ذلك، أعلنت الحكومة الكونغولية تعليق تعاونها العسكري مع بلجيكا، بسبب "تدخل بروكسل في شؤونها الداخلية". وقال وزير كونغولي، إن الإجراء الحكومي يأتي رداً على انتهاك بلجيكا ل"إطار التواصل والتبادل المتفق عليه بين البلدين".