أوقف الناشط الحقوقي المسجون، كمال الدين فخار، الخميس، إضرابا عن الطعام كان بدأه قبل 108 أيام في سجن بولاية الأغواط. ونص تصريح مكتوب نشره المحامي صلاح دبوز، الجمعة، على لسان كمال الدين فخار "لم تستطع عزيمتي وإصراري على الاستمرار إلى النهاية، أن تصمد طويلا أمام طلبات، نصائح، رجاء، وحتى غضب أفراد العائلة، وأصدقائي (...) لوضع حد للإضراب عن الطعام". وقال فخار إنه اختار أن يوقف إضرابه بمناسبة الاحتفال ب"الربيع الامازيغي". وأشار الناشط كمال الدين فخار وهو طبيب إلى أنه يعاني من التهاب فيروسي كبدي وأن الأطباء نصحوه بتوقيف الإضراب عن الطعام "حتى يستعيد قواه لمباشرة العلاج" و"لكي تكون لي القدرة على مواصلة النضال السلمي مع الجميع لتسليط الضوء والكشف عن كل الحقائق في أحداث غرداية". وكان حقوقيون وصحافيون طالبوا في التاسع من أفريل الماضي، بإطلاق سراح فخار، كما يقوم محاميه دبوز منذ ستة أيام بمسيرة من العاصمة نحو الأغواط على مسافة 400 كلم "للمطالبة بإطلاق سراح موكله وكل مساجين الرأي" حسبما صرح به لوكالة فرانس برس. ووجهت إلى الناشط في حقوق الإنسان في غرداية في التاسع من جويلية 2015 اتهامات فاق عددها العشرين، بينها ثلاث عقوبتها الإعدام مثل المساس بأمن الدولة والإرهاب والنداء إلى حمل السلاح، وفق ما أفاد به محاميه. وتعد أبرز تهمة وجهت إلى فخار المضرب عن الطعام منذ الثالث من جانفي 2017 هي المتعلقة ب"الدعوة إلى انفصال ولاية غرداية" وهي تهمة نفاها على لسان محاميه. وينتظر فخار أن تفصل المحكمة العليا في الطعن ضد قرار غرفة الاتهام الذي رفعته إلى النيابة العامة. وشهدت ولاية غرداية مطلع 2015 مواجهات بين العرب الشعانبة والأمازيغ الميزابيين أسفرت عن مقتل 23 شخصا وتوقيف أكثر من مئة بينهم فخار الذي ألقي عليه القبض في 9 جويلية من نفس السنة. وفي 30 مارس الماضي، تم إطلاق سراح 14 موقوفا في الأحداث التي عرفتها ولاية غرداية، بعد أن استفادوا من أحكام بالبراءة خلال الدورة الجنائية العادية لمجلس قضاء المدية وذلك بعد أن قضوا أكثر من عشرين شهرا رهن الحبس الاحتياطي.