شهد سعر صرف العملة التونسية تراجعا ملحوظا ، في الأسواق السوداء بولاية الوادي وعدد من الولايات الشرقية الحدودية إذ بيع الدينار التونسي، الإثنين، ب 68 دينار جزائري ،بعدما كان سعره قبل نحو الأسبوع فقط يقدر ب 72 دينار فقط. وعزى عدد من باعة العملات الأجنبية في سوق الوادي ،سبب التراجع الكبير والقياسي في القيمة، مقابل الدينار الجزائري، إلى تراجع سعر صرف العملة التونسية مقابل العملة الأوربية الموحدة اليورو، إذ وصلت لدينارين و800 مليم لليورو الواحد، بعد ما كانت لا تتجاوز الدينارين و150 مليم قبل أيام قليلة ،ومعلوم أن الإقتصاد التونسي يعرف أزمة خانقة، غداة الثورة، لكن سعر صرف الدينار بقي مستقرا نسبيا أمام العملات الأجنبية، غير أن إستمرار المعطيات الاقتصادية في التقهقر، لاسيما الناتج الخام التونسي هوى بقيمة العملة التونسية مؤخرا. ولا يستبعد محللون اقتصاديون تونسيون ،أن تستمر عملتهم في التراجع، حتى وصول سعر صرف اليورو إلى ل3 دنانير تونسية، وهو ما سينعكس على صرف هذه الأخيرة أمام الدينار الجزائري، حيث سيصل وقتها سعر صرف العملة التونسية إلى 65 دينارا أي أن 100 دينار تونسي سيتم شراؤها ب6500 دج، وسيكون لتراجع قيمة العملة التونسية، انعكاس إيجابي على الجزائريين الذين يقصدون التراب التونسي ،للسياحة أو العلاج، إذ سيشعرون بتراجع كبير في مختلف الأسعار والخدمات التي تقدمها مختلف المؤسسات التونسية.