بلغ سعر صرف العملة الأوروبية، مستوى قياسي في السوق الموازية أمس، حيث بلغت قيمة الأورو الواحد 184دينارا جزائري، و 183 شراء ليحقق مستوى غير مسبوق، فيما سجل الدولار ارتفاع كبير هو الآخر و بلغت قيمة الدولار الأمريكي 173 دينارا، أما الدينار التونسي فبلغ60 دينار وسط توقعات باستمرار المنحى التصاعدي للعملات الأجنبية بسبب تراجع قيمة العملة الوطنية، وقال أحد باعة السوق الموازية «للدوفيز» بأن ارتفاع سعر العملات الأجنبية راجع إلى ارتفاع الطلب ونقص السيولة ،وأضاف أنه رغم هذا الارتفاع فإن الطلب لم يكبح ، وقال بأن الإقبال على شراء العملات الأجنبية وبالأخص اليورو بلغ مستويات قياسية في الفترة الأخيرة.من جانب آخر فإن انزلاق الدينار في التعاملات الرسمية، يكشف عن توجّه رسمي لتخفيضه تدريجيا، حيث اعتمدت الحكومة في قانون المالية على سعر صرف معدل يقدّر ب98 دينارا لدولار الواحد. ويتضح أن الحكومة تلجأ إلى تخفيض سعر صرف الدينار أمام زيادة العجز في الميزانية وميزان المدفوعات المرتقب تجاوزه لسقف 55 مليار دولار، فضلا عن محاولة ضبط الواردات، حيث فقد الدينار حوالي 30% من قيمته أمام الورقة الخضراء منذ بداية السنة.في ظل غياب مكاتب الصرف المعتمدة وعدم اتخاذ السلطات العمومية تدابير تحفيزية تمس الهوامش بالخصوص وهو ما سيبقي السوق الموازي كمرجع ومعيار وحيد لتحديد قيمة العملة مقابل العملة الوطنية الدينار التي تظل عملة غير قابلة للصرف.