قال زياني شريف عياد أن المسرح في الجزائر يعاني من عقدة الجسد فوق الخشبة، داعيا إلى تحرير الممثلين وإطلاق طاقاتهم الجسمانية فوق الركح للتقليل من الثرثرة والسرد. وأضاف المخرج المسرحي على هامش تقديم مقاطع من عمله الجديد المقتبس عن كتاب ليلى عسلاوي " بدون حجاب بدون ندم" انه أراد من خلال فتح التدريبات الفنية على الصحفيين إعادة إحياء التقاليد التي كانت موجودة من قبل في احتكاك المسرحيين بالصحفيين والمشتغلين على المسرح حتى يفتح المجال للحوار الفكري والنقاش الفني. زياني شريف عياد وخلال رده على أسئلة الحضور، قال انه يرافع دائما للعمل ضمن فريق متكامل، لأن العمل المسرحي هو بناء جماعي ينسج من طرف فريق متكامل، مضيفا في سياق آخر أن اختياره الاقتباس عن كتاب ليلى عسلاوي "بدون حجاب بدون ندم" جاء عن قناعة، كون القصة تمسنا كجزائريين مباشرة "فالمسرح الذي لا يلامس أحلامنا وأوجاعنا ليس مسرحا". وأضاف المتحدث أن عودته إلى العشرية السوداء ليس بهدف غرس السكين في الجرح وتقليب المواجع، لكنه جاء بهدف التوقف عند تلك الحقبة التاريخية ومعالجتها قصد تفاديها طالما أن هناك أجيالا جديدة لم تعشها. قدم زياني شريف عياد حصيلة ثلاثة أشهر من عمله المسرحي الجديد وينتظر أن يقدم عرضه الأول بالمسرح الوطني في 21 ماي القادم.