رئيس جمعيات أولياء التلاميذ: "لاحظنا تقدم استدراك الدروس بنسبة 80 بالمائة" انطلقت أمس عبر ثانويات الوطن امتحانات البكالوريا البيضاء وكذا امتحانات الفصل الثالث بالنسبة لجميع باقي أطوار التعليم الثانوي والتقني والتعليم المتوسط، والإبتدائي، وقد خصصت الوزارة 500 مليار سنتيم لتغطية مجمل امتحانات الطور الإبتدائي، المتوسط، الثانوي، غير أن الإتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ أبدت قلقها بشأن تلاميذ التعليم المتوسط والثانوي بسبب تأخر الدروس ثم استدراكها بسرعة دون مراعاة مقاييس التعليم أو قدرات التلاميذ على الإستعاب. وتلقت أمس الشروق عدة اتصالات من أولياء التلاميذ يؤكدون أن الأساتذة قاموا بتوزيع مطبوعات منسوخة من الدروس التي لم يتسن لهم شرحها للتلاميذ وطلبوا من التلاميذ مراجعتها وحفظها في المنزل وإذا لم يفهموا شيئا ما عليهم إلا طرح الأسئلة على الأساتذة. وقال خالد أحمد رئيس الإتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ "قمنا بجولة عبر المؤسسات التربوية قبل انطلاق الإمتحانات.. لكن الأولياء متخوفون من تدهور مستوى التلاميذ"، مضيفا "أطلب من الوزارة مرة أخرى أن تراعي معدل الإنتقال من مستوى على مستوى آخر، وذلك ليس بالنسبة للسنة الرابعة متوسط والثالثة ثانوي بل بالنسبة للسنوات الأخرى، ولابد من معالجة تلاميذ الولايات حالة بحالة، حسب نسبة الشلل التي مست المؤسسات التربوية في كل ولاية جراء إضرابات الأساتذة، خاصة وأن نسبة الإضراب وصلت في بعض الولايات إلى 90 في المائة، في حين لم تتجاوز في ولايات أخرى 20 بالمائة، ولا يعقل أن يتم تقييم التلاميذ بنفس المعايير، ونطلب من وزارة التربية ترك صلاحية قرار انتقال التلاميذ لمجالس الأساتذة لأنهم يعرفون المستوى الحقيقي لتلاميذهم". وقال خالد أحمد في اتصال مع الشروق أن الأولياء متخوفون على مستقبل أبنائهم في كل الأطوار بسبب الظروف الدراسية لهذه السنة، تلاميذ المتوسط والإبتدائي، وتلاميذ السنتين الاولى والثانية ثانوي، وبدرجة أكثر تلاميذ البكالوريا التي ستنطلق في 6 جوان القادم، ولهذا يجب أن يكون الانتقال بدراسة الولايات والثانويات حالة بحالة لأن الإضطراب الذي عرفته السنة الدراسية سيؤدي إلى تراجع علامات التلاميذ الذين كانوا مجتهدين، وقد لاحظ اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ أن بعض التلاميذ الذين كانوا يتحصلون على معدل في مختلف المواد 14 تحصلوا على معدل 9 في العديد من المواد هذه المرة. وقال المتحدث إن اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ قام بجولات عبر مختلف المؤسسات التربوية من خلال ممثليه عبر الوطن ولاحظ بأن معدل تقدم استدراك الدروس المتأخرة بلغ نسبة 80 بالمائة حسب ما عاينه، ولكن يبقى التساؤل المطروح بأي طريقة تم استدراك هذه الدروس. وأضاف خالد أحمد "يجب على وزارة التربية أن تجد حلا لهذه السنة الدراسية لأن الطريقة التي استدركوا بها البرامج ستتسبب في نتائج ضعيفة عند التلاميذ الذين لم يفهموا معظم الدروس، خاصة وأن الفصل الثالث قصير والبرنامج الدراسي المخصص له كبير زائد التأخر المسجل في الفصل الثاني والذي تم استدراكه في الفصل الثالث". وقال المتحدث أن ما يطمئن بعض الشيء هو أن "أسئلة البكالوريا ستحدد بناء على عتبة آخر درس قدمه الأستاذ أكثر تأخرا في الدروس عبر الوطن". وكان وزير التربية أبو بكر بن بوزيد قد صرح بأن "مترشحي بكالوريا دورة جوان 2010، لن يمتحنوا إلا في المواضيع التي درسوها، حيث سترفع اللجنة الوطنية لتقييم الدروس نتائجها في 25 من ماي، من أجل تحديد عتبة الدروس المعنية، وإلغاء عدد من الدروس لم تستطع بعض المؤسسات التربوية تداركها بفعل الإضرابات، كما طمأن الوزير مترشحي هذه الدورة قائلا "فليطمئن التلاميذ، لن تكون البكالوريا صعبة رغم الإضرابات".