دعا السيد بوبكر بن بوزيد وزير التربية جمعيات أولياء التلاميذ لإعادة تنظيم عملها وضرورة التنسيق مع هيئته لإضفاء التناغم بين الطرفين وإيجاد صيغة عمل موحدة تخص تغطية أجور الأساتذة العاملين خلال العطل المدرسية والمسيرين لدروس الدعم لأقسام الامتحانات النهائية للطورين الإكمالي والثانوي· وطمأن السيد بن بوزيد كل الأساتذة الذين يعطون حاليا دروس الدعم لهذين الطورين، بأنهم سيتلقون أجورا نظير عملهم الإضافي هذا في العطلة المدرسية الجارية، متعهدا على هامش زيارة تفقدية قادته أمس لبعض المؤسسات التربوية بالجزائر الوسطى بتخصيص قدر من ميزانية الوزارة لفائدة صرف أجور كل الأساتذة الذين يقدمون الدروس التدعيمية في العطل، وذلك لدرك كل المزاعم المحرضة للأساتذة على مقاطعة هذه الدروس بسبب عدم تلقي أجورا عليها· وأوضح الوزير من جهة أخرى أن الوزارة وبعد أن تأكد لها الثمار الحسنة لتجربة دروس الدعم هذه التي خصت خلال العام الدراسي الفارط لسنوات الثالثة الثانوي تحسبا لاجتياز البكالوريا قررت الوصاية تقنين هذه العملية وجعلها تشمل أقسام الامتحانات النهائية للأطوار التعليمية الثلاثة، وعبر كامل الوطن، مع الإشارة إلى نجاح 40% من التلاميذ الذين شملتهم العملية خلال 2006/2007 بالجزائر الوسطى· ويتلخص الهدف من وراء الدروس التدعيمية هذه حسب الوزير، في التحضير الجيد للتلاميذ لاجتياز الامتحانات المصيرية عبر 3 خطوات، تتمثل في فتح كل المؤسسات التربوية يوميا من الخامسة إلى السابعة مساء مع توفير المراقبة حتى يلتقي كل التلاميذ ممن يرغبون بمساعدة بعضهم البعض في استيعاب وفهم الدروس، وكذلك تخصيص حصص للاستدراك موجهة للتلاميذ الضعفاء في خطوة أصبحت إجبارية وعامة، وكذا تخصيص الفترة الصباحية من الأسبوع الأول للعطل المدرسية لتقديم دروس الدعم، ولكل تلميذ الحرية في حضورها من عدمه· وقد كانت للوزير بن بوزيد أمس وقفة تفقدية لكل من إكمالية أم عمار سمية، وثانوية الإدريس بالجزائر الوسطى، عاين فيها سير هذه الدروس وأعطى بعض التعليمات التوجيهية للأساتذة والتلاميذ· موضحا أن هذه الدروس ليست اجبارية وأن التلاميذ "أحرار ولكن مسؤولين" وتظهر مسؤوليتهم بعد الإمتحانات·جدير بالذكر أن دروس الدعم هذه قد بادرت بها وزارة التربية لسد الطريق أمام ظاهرة الدروس الخصوصية التي شهدت مؤخرا تناميا واستفحالا ملحوظا بالمجتمع الجزائري· وهي الطريقة التي علق عليها الوزير بقوله "سنسخر كل الوسائل البشرية والمادية لتطويق كل الدروس التي تقدم عشوائيا وبطرق غير رسمية" وفي مقام آخر، استحسن بعض تلاميذ اكمالية "أم عمار سمية" وثانوية الإدريس ممن حدثتهم "المساء" تلقيهم لهذه الدروس التدعيمية التي تخص مواد: الرياضيات، الفيزياء، العلوم واللغات الأجنبية ومادة الأدب العربي، والتي تساعدهم على فهم واستيعاب دروس فاتتهم، خاصة وأن الفصل الدراسي الأول كان قصيرا وشهد الكثير من المناسبات الدينية والوطنية التي عطلت سير الدروس·