أعلن قصر بكنغهام في بريطانيا، الخميس، أن الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية سيتوقف نهائياً عن ممارسة مهامه الرسمية في وقت لاحق هذا العام. وذكر بيان القصر، أن الأمير، المعروف أيضاً بدوق إدنبرة والذي كان دوماً إلى جانب زوجته منذ اعتلت العرش قبل 65 عاماً، قرر التخلي عن مهامه العامة اعتباراً من الخريف. وأضاف البيان: "سيحضر الأمير فيليب الارتباطات المقررة سلفاً من الآن وحتى أوت سواء بمفرده أو بصحبة الملكة". وتابع البيان: "وبعدها لن يقبل الدوق أي دعوات جديدة لزيارات أو ارتباطات، لكنه قد يختار حضور مناسبات عامة معينة من وقت لآخر". وذكر البيان أن الملكة، أطول ملوك العالم جلوساً على العرش، ستواصل تنفيذ برنامج ارتباطاتها الرسمية بالكامل. واحتفلت الملكة إليزابيث بعيد ميلادها الحادي والتسعين الشهر الماضي. جاء الإعلان بعد اجتماع لكبار موظفي البلاط الملكي في قصر بكنغهام، مما أثار تكهنات بشأن الحالة الصحية للملكة وزوجها. لكن مصدراً مطلعاً قال، إنه لا يوجد سبب يدعو للقلق بشأن صحة الملكة أو الأمير فيليب الذي يتم 96 عاماً الشهر المقبل. وعبرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن تقديرها للأمير فيليب لما قدمه لبريطانيا و"مساندته الراسخة" للملكة إليزابيث ورعايته لمئات من الجمعيات الخيرية وقضايا الخير. وقالت ماي في بيان: "نيابة عن البلاد بأكملها أود أن أقدم تقديرنا العميق وأمنياتنا الطيبة لصاحب السمو دوق إدنبرة بعد الإعلان اليوم أنه سيتوقف عن ممارسة مهامه العامة في الخريف". وتولت إليزابيث العرش عام 1952 وتظهر استطلاعات الرأي أنها لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين البريطانيين. وتحتفل مع زوجها الأمير فيليب في نوفمبر بمرور 70 عاماً على زواجهما. ورغم تقدمهما في العمر فما زالا يؤديان المئات من المهام الرسمية بيد أنهما قلصا بعض أعمالهما في السنوات الأخيرة وفوضاها إلى ولي العهد الأمير تشارلز وحفيديهما الأميرين وليام وهاري. وبينما توفي والدها الملك جورج السادس في السادسة والخمسين عاشت والدتها حتى أتمت 101 عام وظلت حتى وفاتها في 2002 تظهر في المناسبات العامة. والتقت إليزابيث برئيسة الوزراء، الأربعاء، للاتفاق رسمياً على حل البرلمان قبيل انتخابات جوان، في حين افتتح فيليب منصة في ملعب للغولف في وسط لندن. * * * * * * * *