جندت مديرية التجارة لولاية الجزائر لاستقبال الشهر الفضيل، 750 فرقة من أعوان الرقابة للسهر على تنظيم وتأطير الأسواق طيلة الفترة. حيث ينتظر أن تعمل الفرقة طيلة اليوم وحتى بعد فترة الإفطار خلال السهرة على أن يمتد عملهما وتنقلاتها إلى غاية أيام العطل في برنامج مكثف للوقوف على الخروقات والمخالفات التجارية لحماية المستهلك، لا سيما أن الفترة ستكون متزامنة وفصل الحر الذي يتطلب أخذ الحيطة والحذر من بعض المواد، أكثرها سريعة التلف، في حين توعدت المديرية كل من يقوم بتغيير نشاط محله بعقوبات تصل إلى الغلق. وقال مدير التجارة لولاية الجزائر كريم قش، الاثنين، على هامش إطلاق وزارة التجارة للحملة التحسيسية ضد التسممات الغذائية الجماعية تزامنا وحلول موسم الاصطياف، فضلا عن شهر رمضان، إنه وككل سنة في مثل هذا الموعد، تعمد مصالحه إلى وضع جهاز يضم أعوانا لمراقبة نشاط الأسواق حيث تم تشكل 750 عون لتفتيش ومراقبة أسواق العاصمة عبر مختلف بلدياتها، مشيرا إلى أنه تم تكييف مواقيت العمل مع ساعات الذروة في النشاط التجاري التي تعرف التوافد الكبير على الأسواق، وبشأن التجار الذين يلجؤون إلى تغيير نشاط تجارتهم إلى تلك التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان، فتوعد قش بأن مصالحه ستضرب بيد من حديد، متوعدا بعقوبات صارمة تصل إلى غاية الغلق لفترة أو حتى دفع غرامات مالية تصل ما بين 100 ألف إلى 200 ألف دينار. الأسواق التضامنية هي الأخرى كانت ضمن ما تطرق إليه مدير التجارة لولاية الجزائر الذي كشف عن التنسيق مع اتحاد التجار الذي تمخض عنه الإعلان عن 5 أسواق خصصت مواقعها بكل من ساحة النقابة المركزية لاتحاد العمال الجزائريين، قصر المعارض بالصنوبر البحري، ساحة الشباشب بالرويبة، ساحة تريولي بباب الوادى، ومنطقة الكثبان بعين البنيان.. وهي المواقع التي سترفقها المديرية بأعوان الرقابة وقمع الغش لمتابعة إشهار الأسعار ومراقبة صلاحية المواد، يستغلها المنتجون سواء كانوا فلاحين أم مصنعين ليتم بيع المنتج مباشرة إلى المستهلك بغية كسر الأسعار التي عادة ما تتضاعف في هذه الفترة بهدف التخفيف عن الطبقة المحتاجة.