قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أن لا خصومة بينه وبين الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، ومن حق هذا الأخير الطموح للرئاسة، قائلا "سي احمد صديقي ومن حقه أن يطمح للرئاسة.. لكن للجزائر رئيس وعليه الانتظار"، بالمقابل عبر ولد عباس عن رغبته في أن تشارك حركة مجتمع السلم في الحكومة المقبلة. عاد جمال ولد عباس، لتصريحاته بخصوص طموح أويحيى في الرئاسة، مؤكدا أن هذا الأخير من حقه الحديث عن طموحه السياسي، شرط أن يكون هذا الحديث في وقته، وقال "أويحيى رجل دولة وزميل سابق في الحكومة وحديثه عنه في تقارير صحفية سابقة كان بطريقة عادية"، مضيفا "إنّ طموح أويحيى يجب إخفاؤه إلى غاية 2019 لأن الجزائر اليوم لديها رئيس هو عبد العزيز بوتفليقة". كما رحب بحكومة موسعة، مشيرا إلى أن الحقائب السيادية ستبقى من صلاحيات الرئيس مضيفا أن الحوار الذي جمعه مع سلال في إطار مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة والذي دام أكثر من ساعة ونصف، كان للحديث عن تشكيل حكومة سياسية تضم العديد من الأطياف الحزبية، مشيرا إلى أن سلال استقبل أربعة أحزاب سياسية، وهي الأفلان، الأرندي، " تاج" والحركة الشعبية، بالإضافة إلى تحالف حركة مجتمع السلم، قائلا "سلال كلفه الرئيس بالمشاورات وأبلغني برغبة الرئيس في توسيع قاعدة الحكومة حتى لا تبقى منحصرة في الارندي والآفلان"، أما بخصوص حصة الأفلان من الحقائب الوزارية، قال "إن حزبه لا يساوم وليس سجلا تجاريا. وهو راض بقرار الرئيس "مضيفا "من يقرر عدد الوزراء هو الرئيس وليس أحدا غيره". وبخصوص الحديث الدائر عن إمكانية تولي الوزيرة السابقة غنية اداليا والقيادي في الآفلان الحاج العايب رئاسة المجلس، قال ولد عباس "هذه مجرد إشاعات لا أساس له من الصحة"، مشيرا إلى لقاء سيجمعه مع نواب الحزب للحديث عن هذه القضية بمجرد إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية، وتابع: "الرئيس الجديد يجب أن يكون ذكيا ولديه القدرة لمواجهة كافة التحديات".