أكد الصديق شهاب الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، أن الأمين العام للحزب أحمد أويحيى لم ولن يترشح للرئاسيات مهما كانت الظروف، وأن كل ما قيل ويقال في هذا الموضوع يراد به ضرب مصداقية زعيم الأرندي مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف الصديق شهاب في تصريحات صحافية له أمس، أن خرجات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أصبحت مملة ولا تستحق التوقف عندها وتصريحاته المستفزة، يسعى من وراءها إلى زرع الفتنة بين أحمد أويحيى والرئيس بوتفليقة، قائلا إن " الأمين العام للأرندي لم ولن يترشح ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مهما كانت الظروف، وولد عباس يريد ضرب مصداقية أحمد أويحيى مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". وأشار الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، إلى أن أحمد أويحيى أكد في العديد من المناسبات وفي خرجاته الإعلامية استحالة الترشح ضد الرئيس بوتفليقة. ومن جهته طالب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، نظيره في التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، "التريث إلى غاية 2019 لتقديم ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية". وقال ولد عباس في حوار صحفي له، "إن أويحيى يريد منصب رئيس الجمهورية، وهذا ليس عيبا، وإنما هناك تفصيل مهم يخص هذا الأمر، وهو أن الجزائر يرأسها عبد العزيز بوتفليقة وما دام هو في الرئاسة على الراغب في أن يكون رئيسا أن يكبح هذا الطموح ويصمت وينتظر حتى تأتيه فرصته".، مضيفا "الطمع ميزة سيئة..ما دام بوتفليقة رئيسا لا يجوز لأحد الطمع في الحكم". ويتواجد الأرندي في مركز مريح جدا مقارنة بباقي التشكيلات السياسية الأخرى، ولاسيما الغريم الأفلان الذي فقد تقريبا 60 مقعدا في البرلمان الحالي، لاسيما وأن تشكيلة أويحيى حسّنت من تمثيلها النيابي، إضافة إلى تموقعها الذي يراه الكثيرون بالقوي كجهاز سياسي له وزنه في تسيير دواليب الحكم، ومن المفترض أن يؤكد أمين عام الأرندي، خلال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب يوم 9 و10 جوان الداخل التي تضم ملفات "تقييم الإنتخابات التشريعية، والوضعية النظامية للحزب، وكذا التحضير للانتخابات المحلية المقبلة نوفمبر المقبل"، على نجاح تشكيلته في تحقيق نتائج إيجابية ومذهلة خلال استحقاقات ماي الجاري، والتي من المنتظر أن ترفعه من عدد الحقائب الوزارية في تشكيلة الحكومة المقبلة بعدما كان وزراء الأفلان يسيطرون عليها.