كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الخميس، أن تصفيات مسابقة تحدي القراءة العربي، شهدت مشاركة أكثر من مليوني تلميذ، من بينهم ثلاثة مكفوفين ونحو 8 آلاف مؤسسة تربوية، وهو رقم جد معتبر يؤكد مدى انتشار القراءة في وسط التلاميذ حسب الوزيرة بن غبريط. وقالت الوزيرة بمناسبة الكشف عن الفائز في المسابقة الوطنية لتحدي القراءة العربي إن المسابقة مرت على ثلاث مراحل، الأولى جرت عبر المؤسسات، لتليها المرحلة الثانية في الولاية، أما المرحلة الأخيرة فكانت على المستوى الوطني، وهي التي يعلن من خلالها عن اسم الفائز الذي سيمثل الجزائر في المسابقة العربية شهر أكتوبر القادم مع متسابقين من 15 دولة. وكشفت بن غبريط أن مصالحها عقدت عدة لقاءات مع أدباء جزائريين ومؤلفين، بالتعاون مع وزارة الثقافة لإدراج دروس تشجع على القراءة وتنشئ جيلا يعتز بهويته الجزائرية العربية، مؤكدة أن سبب تراجع القراءة في الوطن العربي هو انتشار الإنترنت التي أصبحت توفر المعلومات الجاهزة، داعية أولياء التلاميذ إلى تشجيع أبنائهم على القراءة والبحث. من جهتها، قالت نجلاء الشامسي الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي إن هذا الأخير يرسخ القراءة ويطمح إلى إنشاء جيل متمسك بهويته العربية وجيل يعمل على الاندماج، مؤكدة على أن المشروع باق وسيستمر برعاية مسؤولي دولة الإمارات إلى غاية تحقيق أهدافه السامية التي تهدف إلى خلق أجيال عربية متفتحة. وفي السياق ذاته، كشف أيمن الجراح نائب الأمين لمشروع تحدي القراءة العربي العام في تصريح للشروق أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم أسدى أوامر بإنشاء 3 آلاف مكتبة في الوطن العربي سيكون نصيب الجزائر منها 200 مكتبة والتي كانت بدايتها بإنشاء مكتبة في ولاية أدرار باسم الطالبة فاطمة غولام التي توفيت في حادث مرور أثناء تنقلها إلى العاصمة للمشاركة في التصفيات النهائية، مؤكدا على أن جميع المكتبات ستكون جاهزة قبل بداية العام الدراسي القادم. وللإشارة، فقد فازت الطالبة بشرى ميسوم سليمان من ولاية تلمسان بالمرتبة الأولى على المستوى الوطني في مشروع تحدي القراءة العربي في موسمه الثاني، وهي طالبة تدرس في قسم الثالثة ثانوي، حيث ستمثل الجزائر التي فازت الموسم الماضي بالمسابقة بفضل ابن مدينة قسنطينة محمد جلود.