تلميذ من قسنطينة يتأهل من بين 400 ألف مشارك لتمثيل الجزائر في النهائيات بدبي تمكن التلميذ محمد عبد الله فرح جلول، المتمدرس بابتدائية زيادي بطو بقسنطينة، من الفوز بالمرتبة الأولى في التصفيات الخاصة بالمشروع الإماراتي «تحدي القراءة العربي» من بين ما لا يقل عن 400 ألف مشارك. و فاز التلميذ البالغ من العمر 7 سنوات، المتمدرس في الصف الأول بابتدائية زيادي بطو بقسنطينة، بالمرتبة الأولى في هذا المشروع التعليمي بعد قراءته و تلخيصه ل50 عنوانا لأزيد من 20 مؤلفا، متفوقا بذلك على آلاف التلاميذ الذين ترشحوا لهذه المنافسة التربوية، وتم انتقاء 10 أوائل منهم، ليكون الوحيد الذي سيمثل الجزائر في نهائيات هذه المنافسة العربية، المقررة شهر سبتمبر المقبل بدبي بالإمارات العربية الوحيدة . وفي كلمة ألقتها بالمناسبة في حفل تكريم المتفوقين العشرة الأوائل في قاعة ولاية الجزائر بالعاصمة، كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن مشاركة أزيد من 400 مؤسسة تربوية و 400 ألف تلميذ في مسابقات المشروع الإماراتي، الذي قالت أنه يدعم الاستراتيجية الوطنية لقطاع التربية، بما فيها التركيز على أدوات التحصيل الأساسية كالتحكم في اللغة العربية. كما أكدت بن غبريط في تصريح للصحافة على هامش حفل التكريم، على ضرورة ترقية حس المطالعة لدى المتمدرسين، بعيدا عن النشاطات البيداغوجية الإلزامية، المندرجة ضمن البرنامج التربوي للأطوار التعليمية الثلاثة، معربة عن ثقتها في أن المشاركة في الطبعة المقبلة لمشروع «تحدي القراءة العربي» المنظم من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، سيكون أقوى، مبرزة حرص قطاعها على ترقية حس القراءة و المطالعة لدى تلاميذ الأطوار الثلاثة ‹› يقينا بأهمية التحكم في كل أدوات التحصيل العلمي»، مشيرة إلى أن وزارة التربية قد اتخذت سلسلة من الإجراءات لدعم و تنشيط حس المطالعة لدى التلاميذ، كترقية نوادي القراءة داخل المؤسسات التربوية، و توسيع شبكة المكتبات المدرسية التي فاق عددها حاليا 13 ألف مكتبة على المستوى الوطني. كما أشارت ممثلة الحكومة إلى أنه و في إطار التضامن الحكومي تم إنشاء مكتبة رقمية لفائدة التلاميذ في إطار الاتفاقية المبرمة مع وزارة البريد و التكنولوجيات و الإعلام و الاتصال في 18 أفريل المنصرم، مشيرة إلى أن مشروع «المطالعة الممتعة» الذي تم إطلاقه بالتنسيق مع وزارة الثقافة في إطار اتفاقية ثنائية تم التوقيع عليها في مارس 2015 يندرج في إطار ترغيب التلاميذ في القراءة باعتبار أنهم يستفيدون من خلال بنود الاتفاقية من بطاقة الدخول المجاني للمكتبات التابعة لوزارة الثقافة، فضلا عن الدخول المجاني لكل الفضاءات التي تقام بها نشاطات لها صلة بالمطالعة عبر الوطن. من جهة أخرى ذكرت بن غبريط بأن دائرتها الوزارية استغلت الطبعة الماضية من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر لتحسيس المتمدرسين بفوائد القراءة حيث تم تنظيم العديد من النشاطات في هذا المجال، بالإضافة إلى القوافل الثقافية للمكتبات المتنقلة التي تحمل شعار «طريقنا إلى معرفة» و التي أعطيت فيها فرصة المشاركة لكل تلاميذ المدارس. من جهتها أشادت الأمينة العامة لمشروع القراءة العربي، السيدة سيف نجلاء الشامسي بحرص السلطات الجزائرية ممثلة في وزارة التربية على إنجاح المشروع و ضمان الوصول إلى أهدافه السامية الرامية إلى خلق جيل جديد محب و شغوف بالقراءة و المطالعة.