أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم الخميس بالجزائر العاصمة على ضرورة ترقية حس المطالعة لدى المتمدرسين بعيدا عن النشاطات البيداغوجية الالزامية المندرجة ضمن البرنامج التربوي للاطوار التعليمية الثلاثة. وأوضحت الوزيرة على هامش حفل تكريم التلاميذ المشاركين و المتفوقين في مشروع "تحدي القراءة العربي" المنظم من قبل دولة الامارات العربية المتحدة, ان الوزارة تعمل على ترقية حس القراءة و المطالعة لدى المتمدرسين يقينا بأهمية التحكم في كل ادوات التحصيل العلمي. و اتخذت الوزارة -كما قالت- سلسلة من الاجرءات لدعم و تنشيط حس المطالعة لدى التلاميذ كترقية نوادي القراءة داخل المؤسسات التربوية و توسيع شبكة المكتبات المدرسية التي فاق عددها حاليا 13.000 مكتبة على المستوى الوطني. و ذكرت انه و في اطار التضامن الحكومي تم انشاء مكتبة رقمية لفائدة التلاميذ في اطار الاتفاقية المبرمة مع وزارة البريد و التكنولوجيات و الاعلام و الاتصال في 18 ابريل المنصرم . و اشارت الى مشروع "المطالعة الممتعة" الذي تم اطلاقه بالتنسيق مع وزارة الثقافة في اطار اتفاقية ثنائية تم التوقيع عليها في مارس 2015 لترغيب التلاميذ في القراءة و الذي يستفيدون من خلال بنود الاتفاقية من بطاقة الدخول المجاني للمكتبات التابعة لوزارة الثقافة ,مع الدخول المجاني لكل الفضاءات التي تقام بها نشاطات لها صلة بالمطالعة . و قالت ان القطاع استغل فضاء الصالون الدولي للكتاب بالجزائر خلال السنة الماضية لتحسيس المتمدرسين بفوائد القراءة حيث تم تنظيم العديد من النشاطات في هذا المجال, بالاضافة الى القوافل الثقافية للمكتبات المتنقلة التي تحمل شعار "طريقنا الى معرفة" و التي اعطيت فيها فرصة المشاركة لكل تلاميذ المدارس. و توقفت السيدة بن غبريط في كلمتها امام الحضور عند رمزية تزامن تكريم المتفوقين في مشروع "تحدي القراءة العربي" مع الذكرى ال60 لعيد الطالب مبرزة اتجاه السياسة التربوية في الجزائر نحو اعطاء اهمية كبيرة لعملية التعليم و التعلم . و كشفت المسؤولة الاولى عن القطاع مشاركة ازيد من 4.000 مؤسسة تربوية و 400.000 تلميذ في مسابقات المشروع الاماراتي الذي يدعم الاستراتيجية الوطنية لقطاع التربية بما فيها التركيز على ادوات التحصيل الاساسية كالتحكم في اللغة العربية. من جهتها نوهت الامينة العامة لمشروع القراءة العربي السيدة سيف نجلاء الشامسي بحرص السلطات الجزائرية ممثلة في وزارة التربية على انجاح المشروع و ضمان الوصول الى اهدافه السامية الرامية الى خلق جيل جديد محب و شغوف بالقراءة و المطالعة. يذكر ان التلميذ محمد عبد الله فرح جلول صاحب السبع سنوات سيمثل الجزائر في نهائيات مشروع "تحدي القراءة العربي" المقررة شهر سبتمبر المقبل بمدينة دبيبالامارات العربية الوحيدة . و فاز التلميذ المتمدرس في الصف الاول بابتدائية زيادي بطو بقسنطينة بالمرتبة الاولى في هذا المشروع التعليمي بعد قرائته و تلخيصه لخمسين عنوانا لازيد من 20 مؤلف, متفوقا بذلك و على الرغم من حداثة سنه على الاف التلاميذ الذي ترشحوا لهذه المنافسة التربوية.