هون وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، من مخاوف حدوث شقاق مع دول الخليج العربي الأخرى، بسبب ما وصفته الدوحة بتصريحات "مفبركة" لأميرها تنتقد السياسة الخارجية الأمريكية. وأضاف في مؤتمر صحفي في العاصمة الدوحة: "نسعى لعلاقات خليجية متينة لأننا نؤمن بأن مصالحنا ومصيرنا واحدة". وذكر أن قطر أجرت مناقشات إيجابية للغاية في الرياض بشأن العلاقات بين الدول الخليجية. وكانت وكالة الأنباء القطرية (قنا) قد أوردت نبأ، الثلاثاء، يفيد بأن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انتقد تجدد التوتر مع إيران وأبدى تفهماً لحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد لا يستمر طويلاً في السلطة. وأصدرت الدوحة نفياً قاطعاً للتصريحات وقالت إن الموقع الإلكتروني للوكالة تعرض للاختراق. وكرر الوزير القطري نفي إدلاء الأمير بهذه التصريحات وتعهد بأن يصدر محققون يتحرون مسألة الاختراق تقريراً شفافاً. وعبر عن دهشته لأن وسائل الإعلام الخليجية استمرت في نشر التصريحات المنسوبة للأمير رغم نفيها. وقال إن قطر تعرضت لحملة إعلامية في الأسابيع القليلة الماضية، في إشارة إلى مقالات نشرتها وسائل الإعلام الغربية تشير إلى أن الدوحة تتغاضى عن إرسال مواطنيها أموالاً لجماعات إسلامية مسلحة مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش). وأضاف "هناك حملة إعلامية تستهدف دولة قطر وسنتصدى لها إن شاء الله"، مشيراً إلى 15 مقالاً في وسائل الإعلام الأمريكية خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة. وأوضح أن الدول الخليجية لم تتصل بالدوحة فيما يتعلق بالتصريحات المنسوبة للأمير وأن بلاده تسعى لعلاقات طيبة معها.