قالت قطر، الأربعاء، إن الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) تعرض للاختراق وذلك بعدما نشر تصريحات نسبت لأمير البلاد تنتقد جوانب من السياسة الخارجية الأمريكية في أعقاب زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية. وواصلت وسائل إعلام في بعض دول الخليج العربي الأخرى نشر التعليقات المنسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برغم قول قطر، إن التقرير لا أساس له من الصحة، فيما يشير إلى تجدد التوتر بين قطر وبعض جيرانها. وقال مكتب الاتصال الحكومي في قطر: "موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) قد تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن وتم نسب تصريح مفبرك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى". وشهدت العلاقات بين قطر ودول الخليج العربي الأخرى صدعاً استمر ثمانية أشهر في 2014 بسبب دعم قطر المزعوم لجماعة الإخوان المسلمين. واستخدمت قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة ثرواتها من النفط والغاز للتأثير في الأحداث في دول أخرى في الشرق الأوسط ويمكن أن تسبب الخلافات بينها في تغير الأجواء السياسية في ليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن. وذكر التقرير، المنسوب للشيخ تميم على موقع الوكالة الذي قالت قطر إنه تعرض للاختراق، أن أمير البلاد انتقد في حديث خلال مراسم تخريج دفعة من المجندين تجدد التوترات مع إيران. وقال متحدث باسم الحكومة لوكالة رويترز للأنباء، إن الأمير حضر مراسم تخريج دفعة من المجندين بالخدمة الوطنية لكنه لم يدل بأي حديث أو تصريحات. جاء ذلك بعد أربعة أيام من شكوى قطر علناً من أنها كانت هدفاً لسيل من الانتقادات المنسقة من جانب أطراف غير معروفة قبيل زيارة ترامب تزعم أن الدوحة تدعم جماعات إرهابية في الشرق الأوسط. والتقى ترامب مع الشيخ تميم وزعماء مجلس التعاون الخليجي الآخرين خلال زيارته للسعودية يومي السبت والأحد حيث جدد تأكيده على أن إيران راع رئيسي للإرهاب. وتنفي إيران تلك المزاعم وتقول إن السعودية تدعم جماعات متشددة مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتنفي الرياض بدورها ذلك. وكان الجدل حول جماعة الإخوان المسلمين، أكثر الجماعات الإسلامية نفوذاً في العالم، في قلب الخلاف بين دول الخليج العربي في 2014، عندما سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة. وعاد السفراء بعدما قالت قطر إنها لن تسمح لجماعة الإخوان المسلمين باستغلالها لأنشطتها.