كشف وزير السياحة المقال من منصبه، مسعود بن عقون، في حوار ل"الشروق" بأنه يجهل لحد الساعة أسباب إقالته من منصبه، مشيرا إلى أن الرئيس له كافة الصلاحيات في التعيين والإقالة، ولن يناقش هذا القرار، لكنه عبر عن تأثره للحملة الإعلامية التي طالت شخصه والتشويه الذي مورس في حقه من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا عزمه اللجوء إلى القضاء ومتابعة كل من تعرض له بالإساءة، وقال مسعود بن عقون بأنه كان ضحية ما أسماه مؤامرة يجهل خلفياتها وأسبابها وبأنه مستعد لدخول السجن في حال ما تم ثبوت أي تهمة في حقه. صنع تعينك كأصغر وزير في الحكومة، الجدل، كما أحدث قرار إقالتك ضجة، من أعلمك بقرار الإقالة؟ بداية أنا مسعود بن عقون، تم اقتراح إسمي من طرف الأمبيا، مع أسماء أخرى لتقلد حقيبة وزارية، وتمتاختيار إسمي من قبل الوزير الأول، من وسط 5 أسماء اقترحت عليهم من طرف حزب الحركة الشعبية الجزائرية، وعينت كوزير للسياحة والصناعة التقليدية، وأشكر رئيس الجمهورية على الثقة التي منحها في شخصي، خاصة وأنا شاب عمري 37 سنة، أما فيما يخص إنهاء المهام فالرئيس له حق التعيين والإنهاء وفقا لما يخوله له الدستور. من نقل لك نبأ إنهاء مهامكم؟ كنت في مكتبي عندما اتصل بي صديق أخبرني عن إذاعة خبر إقالتي، لكنني لم أعُر ذلك الخبر أهمية، قبل أن يأتيني إتصالا هاتفيا من مدير ديوان الوزير الأول، قال لي إنني مقال من منصبي، تقبلت الأمر لأن ذلك من صلاحيات الرئيس لكنني لا زلت أجهل السبب لحد الساعة. استغلت مواقع التواصل الاجتماعي تعيينك كونك أصغر وزير في الحكومة، لكن بعدها انقلبت الأمور ماذا حدث؟ كان هناك تجاوب في الفايسبوك، نظرا لصغر سني، كما أنني كنت في الحركة الطلابية والنقابية إضافة إلى أنني مناضل في الحركة الشعبية الجزائرية، ولذلك فأنا وجه معروف، في بداية الأمر هذا حفزني وزادتني التشجيعات قوة، لكن في نهاية الأمر هذا "مكتوب ربي" والرئيس قرر تنحيتي، لكن ماحز في نفسي وأثر فيا كثيرا الإشاعات الكاذبة والحملة المغرضة التي تعرضت لها عبر إحدى القنوات التلفزيونية، وظلموني كثيرا. يقال إنك كنت بطّالا ومتابعا قضائيا، وصاحب سوابق عدلية؟ ليس لي ملف أسود، وكل مايقال في حقي ظلم، وشهادة السوابق العدلية نظيفة ولم تتدخل أي جهة نافذة في باتنة لتطهيرها، وأقسم بالله أنني لم أرتكب حتى جريمة حتى يقال أنني متابع قضائيا، ولست فاسدا، ويريدون تلطيخ سمعتي، وأتحدى أن يقدموا دليلا واحد يدينوني. وعندما يقال أنني بطال، كيف ذلك، وأنا أمين عام للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، وهو التنظيم المعتمد في 15 مارس 2016. وإن كنت متابعا قضائيا، فلم أنا خارج السجن، ضف إلى ذلك فقد مررت عبر التحقيق التأهيلي، قبل أن أتقلد منصب أمين عام للحركة من قبل المخابرات، ومصالح الدرك والشرطة، كما أنني مناضل في الحركة الشعبية منذ 2013، والحزب لديه المعلومات عن مساري وحياتي. رفض ملف ترشحكم في تشريعيات الرابع ماي بسبب متابعات قضائية؟ فعلا رفض ملفي في بداية الأمر بسبب قضية المناوشات الكلامية، مع عون أمن، لكن حُكم علي غيابيا، ولم أكن أعلم أنني متابع، بجنحة إهانة موظف أمام مدخل الإقامة الجامعية للبنات بدالي إبراهيم، في 2008 ، لكن تمت تبرئتي من قبل المحكمة بسبب عدم وجود أدلة ثبت إرتكابي لجنحة إهانة موظف أثناء تأدية مهامه، وحكم علي ب20 ألف دج كغرامة والوثائق بحوزتكم يمكنكم الإطلاع عليها". أما إشاعات أنني غير حائز على شهادات جامعية، أسلمكم نسخا من شهاداتي وبقت في الجامعة 8 سنوات لأنني درست إلى جانب الحقوق اقتصاد أيضا. وبخصوص ملف ترشحي فقد رفض في البداية لكن بعد الطعن تم قبول ترشحي، وإذا وجدوا في سجلي تهما بالفساد ومتابعات قضائية، هل كانوا ليقبلوا ملف ترشحي ياترى؟. لماذا اتهمت إذا؟ لا أعلم لماذا، ربما أنا ضحية مؤامرة سياسة، أو لأنني أصغر شاب في الحكومة وهذا أزعج جهات، لكن أعتقد أن الحزب هو المستهدف من الهجمة الإعلامية، والحزب سيطلب لقاء بالجهات الرسمية، من أجل الاستفسار عن الأسباب الحقيقة بعيدا عن الهجمة الإعلامية التي أتعرض لها. تم الحديث عن استقالات في وزارة السياحة بسبب تعينك خلفا لنوري؟ شخصيا لم ألتق بأي إطار من الوزارة، حتى يرفضوا لقائي، وإلتقيت بعضهم في حفل تسليم المهام. ماهي علاقتك بعلي بن فليس؟ ليس لي أي صلة بعلي بن فليس، كنت في السابق في الآفلان لكن ليس لي علاقة بهذا الشخص. هل سيعود مسعود بن عقون إلى بيته؟ سأواصل مهامي بصفة عادية كأمين عام للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، وكقيادي في الحزب.