يكشف الفنان قويدر بوزيان، أنّه أقلع عن التدخين منذ عشر سنوات، وأفطر خطأ في تلمسان في بداية صومه، كما أنه يعشق المأكولات التقليدية وخاصة "الحريرة" وما تحضره زوجته وابنته، وقال ل"الشروق" إنّه يكثف من الاعتكاف في الشهر الفضيل. كيف تقضي رمضان؟ أنا كسول قليلا في رمضان، وكأي جزائري في حدود العاشرة أو الحادية عشر صباحا أذهب إلى السوق لشراء أغراض المطبخ، وأقول "أتوحم في رمضان"، حيث تجدني كلّ مرّة في سوق، أشتري هذا الغرض وأشتري غرضا أخر، وفي الفترة المسائية بدءا من صلاة الظهر أعتكف قليلا في المسجد أصلي وأقرأ القرآن، وبعد العصر أرتاح قليلا حتى صلاة المغرب، وبعدها تأتي مرحلة "التراويح" وأحرص على أدائها طبعا، لأنّ هذا الشهر يجب أن يتغلب الوازع الديني في يومياتنا، وعلى هذا المنوال أقضي أيام رمضان.
ماذا تضم مائدة إفطاركم في رمضان؟ إفطاري تقليدي جدا، وبحكم أنني من منطقة الغرب الجزائري ف"الحريرة" من الأطباق الأولى، والأولية كذلك ل"البوراك" وتليها الأطباق الثانية التي نشتهيها مثل "الشربولة" و"المثوم" ولكن الطبق الأساسي هو الحريرة والسلطة.
بوزيان الفنان هل يطبخ في رمضان؟ لا أطبخ، في رمضان، أنا أعرف شراء الأغراض والأكل فقط، والله يخلف على الزوجة الكريمة التي أحييها بالمناسبة وابنتي كذلك، هما من يطبخان ويحضران لنا أشهى المأكولات، والشكر لهما.
هل تغضب أثناء الصيام؟ ربما كان ذلك في الماضي عندما كنت مدخنّا، وأنت تعلم أنّ التدخين والقهوة يؤثران في الصائم الذي يشعر بالحاجة إليهما، لكن الآن بعد كبري صرت أكثر حلما.
هل مازلت تدخن؟ لا، أقلعت عن التدخين في رمضان منذ عشر سنوات، وأحمد الله عزّ وجل، تحدثت مع نفسي واتخذت القرار المناسب بضرورة التوقف عن التدخين في الشهر المبارك، وبالفعل الله وفقني إلى هذا.
ذكرى حدثت لك في رمضان ولم تستطع نسيانها؟ ربما لا توجد حادثة تجذب الانتباه، لكن فيما يتعلق بالجانب الفني أو الرحلات التي كنّا نقوم بها ونحن صائمين أتذكر أنّه في أحد "الرمضانات" قمنا بجولة إلى تمنراست وكنت وقتها مشرفا على الجوق، شعرت بالتعب قليلا وأتاحت لي الجولة لأكتشف عادات وتقاليد تمنراست وكرم أهلها ومجتمع "إموهاغ" الترقي، وكانت شيئا جديدا بالنسبة لي، ويبقى الصوم في المنزل أحسن من خلال اللّمة العائلية التي ليس لها بديل، والتي نفتقدها باقي الأشهر، فرمضان يجمع العائلة الصغيرة والكبيرة والجيران والأصدقاء.. وهذا بركة من الله.
أسبق لك وأن أفطرت خطأ؟ نعم، حدث ذلك، عندما كنت في بدايات صومي وعمري وقتها 14 أو 15 سنة، حيث وفي سفرية مع الوالد رحمه الله، من وهران إلى تلسمان، حيث مغارات "بني عاد"، فوجدنا عين مياه، ماؤها بارد، فلم أكتف بالاغتسال فقط بل شربت أيضا ثلاث مرات، ولم أشعر، لأدرك في النهاية أنني كنت صائما، لكن أكملت صومي بطلب من والدي، وأقول: "هذه لن أنساها كليت رمضان في تلمسان".