أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سوق أهراس، نهاية الأسبوع المنصرم، كهلا في الثامنة والأربعين من العمر ب7 سنوات حبسا نافذا، وأدانت زوجته الثانية، بعامين حبسا موقوفة التنفيذ بعد أن توبعا بجناية الضرب والجرح العمديين والتعذيب المفضي إلى استئصال عضو من أعضاء الجسم مما تسبب في الإعاقة، التي راح ضحيتها ابنه وهو طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، تلميذ في السنة الثانية ابتدائي، مارس عليه والده المتهم كل أنواع التعذيب من دون شفقة ولا رحمة وذلك بمساعدة زوجته التي تعتبر زوجة أبي الضحية، باعتبار والدة هذا الأخير مطلقة وتزوجت في ولاية جنوبية، ويعيش الضحية منذ سنوات مع والده وزوجته. القضية وقعت شهر نوفمبر سنة 2016 بقرية عين طلبة التابعة إداريا لبلدية سدراتة الواقعة جنوب ولاية سوق أهراس، بعد أن تدخل عناصر الدرك الوطني على إثر إخبارية من الجيران، مفادها احتجاز المتهم للضحية مع تعذيبه عن طريق ربط أطرافه بالأسلاك الكهربائية والسلاسل الحديدية وإبراحه ضربا ما تسبب في تضرر طحاله بسبب بشاعة الاعتداء ولم يعد يستطيع السير. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فقد أقدم الوالد المتهم على ارتكاب هذه الجريمة في حق ابنه بعد أن أوهمته زوجته أن الضحية يريد قتل ابنها الرضيع، أين كان الوالد المتهم يعاقب ابنه ويعذبه من دون رحمة ولا شفقة، وقد سبق أن ألزمته المصالح الأمنية بالتعهد بعدم التعرض والاعتداء بوحشية على ابنه، لكن الحادثة الأخيرة التي اهتز لها سكان قرية عين طلبة أفاضت الكأس، وجعلت الجيران يتدخلون ويخبرون مصالح الدرك الوطني من أجل إنقاذ الضحية من بين أيدي والده، أين تدخل رجال الدرك الوطني وحوّلوا الضحية إلى المستشفى والمتهمين إلى التحقيق.