أدى أكثر من 300 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، وسط قيود إسرائيلية حالت دون تمكن الآلاف من الوصول إلى المسجد. وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لوكالة الأناضول للأنباء، إن أكثر من 300 ألفاً أدوا صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى. وأضاف "بدأ تدفق المصلين إلى المسجد الأقصى منذ مساء أمس حيث شارك عشرات الآلاف في صلاة التراويح واعتكفوا في المسجد انتظاراً لصلاة الجمعة اليوم". وكان الشيخ إسماعيل نواهضه، خطيب المسجد الأقصى، رحب بالمصلين الذين تدفقوا من أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة رغم العقبات والقيود الإسرائيلية. وقال" جئتم من كل الأراضي الفلسطينية لتقولوا أن القدس قدسنا والأقصى أقصانا". من جهتها، استخدمت شرطة الاحتلال منطاداً ثبتت عليه كاميرات موجهة إلى المسجد لمتابعة سير الأمور فيه. وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في مدينة القدس وخاصة في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة وبواباتها. وللجمعة الثالثة على التوالي فرضت سلطات الاحتلال قيوداً على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة. فقد منعت قوات الاحتلال على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس الفلسطينيين الذكور دون سن الأربعين عاماً من سكان الضفة الغربية من المرور للوصول إلى المسجد لأداء الصلاة. وقال بعض المصلين للأناضول، إنهم اضطروا للقفز على الجدار الذي أقامته "إسرائيل" لعزل القدس عن الضفة الغربية من أجل الوصول إلى المدينة. وذكر آخرون أنهم حاولوا المرور عبر عدة حواجز إسرائيلية حتى تمكنوا من الدخول، ولكنهم لفتوا إلى أن آلاف الفلسطينيين الآخرين لم يتمكنوا من العبور. كما حرمت سلطات الاحتلال جميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى. وذكر جيش الاحتلال، إنه تم تمكين نحو 100 من سكان قطاع غزة فوق سن 55 عاماً من الوصول إلى القدس بعد الحصول على تصاريح إسرائيلية وفي حافلات خاصة. وكان آلاف المصلين بدأوا اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان في المسجد الأقصى. وتولت فرق الكشافة وحراس وسدنة المسجد الأقصى مساعدة المصلين في المسجد. وانتشرت فرق الإسعاف في المسجد لتقديم المساعدة للمصلين المرضى عند الحاجة. وعادة ما يتدفق عشرات الآلاف من أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى. * * * * * * * * *