تمكنت أول أمس الفرقة البحرية للجمارك بميناء المسافرين في العاصمة من حجز 16.67 كلغ من الذهب الخالص (عيار 18) بعد تحاليل وكالة المعادن النفيسة وكانت الكمية المحجوزة مدسوسة في حاملة القمامة بباخرة طارق بن زياد القادمة من مرسيليا. جاء حجز الكمية المهربة بناء على معلومات مسبقة وصلت إلى مصالح الفرقة البحرية التي تتكفل بتفتيش البواخر قبل وبعد إبحارها، حيث تحصلت على معلومات تفيد بأن أشخاصا غير محددي الهوية والصفة قاموا بدس كمية من الذهب على شكل أساور وخواتم وأقراط وعقود وضعت في كيسين كبيرين وأخفيت داخل حاملة قمامة الباخرة بإحكام وبشكل غير لافت للانتباه. وتكشف هذه العملية التي شرع في التحقيق القضائي حولها بعد تحاليل خبرة وكالة المعادن النفسية أن عمليات مماثلة تكون قد تمت على هذا النحو وقد تكون القمامة وسلية لتهريب الممنوعات. ومن بين ما يعكف المحققون على كشفه هو المتورطين فيها على اعتبار أن دس كمية من الذهب كهذه تحضيرا لتهريبها لا يمكن أن يتم إلا من طرف أو بتواطؤ عاملين في السفينة وهم الوحيدون الذين يعرفون مواعيد حمل القمامة بعد رسو الباخرة، وستشمل التحقيقات فرق العمل التي كانت على متن الباخرة خلال رحلة أول أمس القادمة من مرسيليا.