تنتهي المهملة التي وضعها الرباعي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، الاثنين، لغريمتهم قطر، بشأن تنفيذ الدوحة ل13 شرطا وضعت لها، لإنهاء المقاطعة- حسب تعبير الرباعي- والحصار-التوصيف القطري- والتي شُرع فيها منذ أزيد من شهر. لا يبدو مع دنو "الميعاد" وجود مؤشرات من قبل دولة قطر على قبول الشروط الموضوعة لها، وهو ما يلاحظ من رد فعل خصومها، فالخارجية السعودية تخاطب الدوحة "لقد طفح الكيل"، وتبلغها في تغريدة، السبت، على تويتر، وأكدت الخارجية السعودية رفضها لما وصفته ب"دعم قطر للإرهاب والتطرف"، مشيرة إلى أن فرض الحصار على قطر جاء من أجل توجيه رسالة إليها مفادها: "لقد طفح الكيل". وأضافت "نرفض دعم قطر للإرهاب والتطرف وتعريضها أمننا وأمن المنطقة للخطر"، وأشارت الخارجية السعودية إلى أن "قطر لم تلتزم بتعهداتها"، معتبرة أنه "فشلت جميع المساعي مع الدوحة، ولم تلتزم بالمطالبات المتكررة، وكان آخرها في 2013 و2014". وأضاف البيان أن قطر "لم تف بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، وأورد المصدر كذلك "قرار قطع العلاقات مع قطر جاء لتصحيح الوضع الراهن، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والتطرف". وأكدت الخارجية السعودية أن "المقاطعة المفروضة على قطر جاءت لإرسال رسالة مفادها: "لقد طفح الكيل"، ولا يمكن أن تستمر الدوحة في سياستها الحالية". أما وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، فغرد قائلا "كان الخلاف قطرة فأصبح قطر"، و"الأزمة القطرية... لا للحياد". ويعتقد الخبير في العلاقات الدولية الدكتور محمد العادل، باستحالة تنفيذ الدوحة للاشتراطات المعروفة لها، بل يذهب للتأكيد أن قطر استطاعت التغلب على الحصار المفروض عليها، ويذكر للشروق "الشروط لا أساس لها، ولا شرعية لها، فهي لم تصدر من مجلس الأمن الدولي أو من الأممالمتحدة، لذلك فهي لاغية وليست قابلة للتطبيق أصلا"، وحسب المعني فإن دول الحصار لا يمكن لها فرض إجراءات أكثر مما هي عليه الآن، مستبعدا اللجوء إلى الخيار العسكري لأن هذه الورقة ستدخل المنطقة في أزمة كبيرة. وحسب العادل، فإن قطر قد استطاعت مواجهة ما سماه الحصار المفروض عليها، خاصة بعد الدعم القوي الذي لقيته من لدن عواصم غربية كألمانيا وفرنسا وتركيا. للعلم، فقد شملت المطالب 13 للدوحة وقف "التحريض الإعلامي القطري، وغلق قناة الجزيرة، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين الدوحة وطهران أسوة بجيرانها، وتسليم الإرهابيين والمطلوبين الذين تحتضنهم قطر، وتجميد أرصدتهم المالية، وغلق القاعدة العسكرية التركية".