شن وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش هجوما شديدا على دولة قطر، متهما إياها بأنها تدعم "التطرف والإرهاب"، نافيا في ذات الوقت أي نية لدى الرياضوأبوظبي في تغيير النظام. وقال قرقاش: "إن وجود قادة من حركة حماس في قطر يمثل مشكلة للمنطقة؟!"، وهاجم وزير الخارجية الإماراتي جماعة الإخوان المسلمين قائلا: "إن عناصر منهم يقومون بنشر التعصب في المنطقة ويجب ألا يكون لهم ملجأ في قطر"، حسب ما جاء على لسانه خلال مقابلة أجراها مع وكالة الصحافة الفرنسية. وتطرق المسؤول الإماراتي إلى شبكة "الجزيرة"، وقال: "على قطر وقف استخدام الإعلام من أجل الترويج لأجندة متطرفة"، حسب تعبيره. كما طالب بأن تتحرك الدوحة في مواجهة من سماهم "العديد من الأفراد الذين جرت معاقبتهم من قبل الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة ويقيمون في قطر حاليا"، وبينهم من قال إنهم "يسهمون في تمويل تنظيم القاعدة". وأضاف: "إن أبوظبيوالرياض تدفعان نحو تغيير سياسة قطر"، داعيا الدوحة إلى "الالتزام بأمن واستقرار منطقة الخليج. ما نقوله لقطر هو الآتي: أنت جارة وعليك أن تلتزمي بقواعد أمن واستقرار الخليج". وتابع: "إن على قطر التوقف عن لعب دور المروج الرئيسي للتطرف والإرهاب في المنطقة"، مشيرا إلى أن قطع العلاقات مع الدوحة حصيلة تراكمات سنوات عديدة من السياسات القطرية و"دعم المنظمات المتطرفة"، حسب قوله. وعدد قرقاش ما سماه سلسلة خطوات يجب على الدوحة القيام بها لإعادة العلاقات معها، أولها وقف دعم "التطرف والإرهاب، وانخراط سياسي واضح يعكس تغييرا في مسار السياسات القطرية"، بحسب قوله. وقال: "يجب أن تكون هناك خارطة طريق واضحة لتنفيذ خطوات تم الاتفاق عليها خلال أزمة مشابهة في عام 2014 شهدت أيضا قطع علاقات مع الدوحة" منبها إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني "تعهد حينها بأن تنفذ بلاده هذه الخطوات لكن قطر لم تف بتعهداتها". من جهته قال د. سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس إن "الاحتلال الإسرائيلي هو عنوان الإرهاب في العالم"، موضحا أن تصريحات قرقاش المعادية للمقاومة الفلسطينية "لن تفلح في خلط الأمور وتزييف الحقائق". ويأتي تصريح قرقاش بعد يومين فقط من تصريح مشابه أطلقه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، طالب فيه قطر بوقف دعمها لحركة حماس، وقال الجبير خلال زيارته إلى فرنسا الثلاثاء الماضي: "لقد طفح الكيل، وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان". من جهته، قال العقيد أحمد المسماري المتحدث العسكري باسم “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر إن قطر أرسلت إرهابيين إلى ليبيا “ولدينا وثائق على تورط حركة حماس في قتال الجيش في بنغازي” على حد زعمه. وأضاف المسماري خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء إن قطر “دعمت عناصر إرهابية مطلوبة منهم أنيس الحوتي الذي جاءت به قطر من الجزائر عام 2011 وقُتل على أيدي الجيش الليبي عام 2014″. وتابع أن الجيش الليبي عثر على وثائق تثبت تورط كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية في تصنيع ألغام بمحور قنفودة غربي بنغازي الذي كان يشهد قتالا بين الجيش ومجلس شورى بنغازي المناهض لحفتر. يُذكر أن الحكومة المؤقتة في ليبيا أعلنت قطع العلاقات مع قطر بعد قرارٍ مماثل لدول عربية عدة.