حذّر سيدعلي بحاري، رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، بعض النقابات في قطاع التربية، من مواصلة إحراز مكاسب فئتي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لصالحهم، معربا عن امتعاضه الكبير اتجاه هذا التصرف الذي وصفه ب "المغالطات الواهية"، لكسب وّد وزيرة التربية الوطنية، بأساليب "مبتذلة"، في الوقت الذي يخرج هؤلاء بتصريحات "تحت الطاولة"، لإفشال مساعي الوزيرة التي لم تدخر أي جهد في سبيل التركيز على الاختلالات الغير عادلة في نظام الأجور والتعويضات بالنسبة لعمال القطاع. وقال بحاري، الثلاثاء، في تصريح خص به موقع "الشروق أونلاين"، أن سياسة المتاجرة والمساس بمكاسب فئتي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في قطاع التربية من طرف نقابات "ليس لها أي تمثيل" مرفوضة، مؤكدا استعداده لكشف عملية "المزايدة" على الرصيد النضالي لعمال التربية، التي يمتهنها نقابيين في القطاع، مع محاولة اعطاء غطاء نقابي للاسلاك المشتركة المنضوي تحت اطر نقاباتهم، التي فشلت في ادراج عضوية تمثيلية لنقاباتهم امام الراي العام ، مع العلم أن هناك "مغالطات" قدمت للوزيرة بن غبريط، اتجاه أبسط فئة في قطاع التربية، كونها النقابة الوحيدة التي تنصهر في أطرها أحلام وآمال هاتين الفئتين في حياة مهنية عادلة، بناءا على توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في عالم الشغل، والأخذ بيد الفئات الهشة، وهي ماتسعى حاليا حكومة عبد المجيد تبون لتحقيقه بناء على مخطط عمل الحكومة الجديدة في مجال الدعم الاجتماعي والترقية والتوظيف. وقال رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، ان هيئته النقابية التي تحوز على عضوية أزيد من 200 الف مناضل في مختلف ولايات الوطن ، ستكون جدارا منيعا لكل من تسول له نفسه المساس بمكاسب العمال والمتاجرة بها. وأعرب بحاري، عن تفائله اتجاه تعليمات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، في مجال تنظيم الاختلالات التي تعيق سير المرافقة البيداغوجية لفئتي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، مثمنا في الوقت نفسه، التنسيق المستمر للوزارة الوصية مع الاطراف الاساسية في الوظيفة العمومية لانصاف فئة الأسلاك المشتركة والتي تكللت بتحقيق مكاسب مرحلية تؤشر إلى بداية عهد جديد، يرفع الغبن والإجحاف والظلم على العمال البسطاء في قطاع التريبة الوطنية.