أغلق عدد من شباب مدينة حيدرة الحدودية بولاية القصرين التونسية، الإثنين، المعبر الحدودي فيها، والمتاخم لمعبر المريج بولاية تبسة، وذلك للمطالبة بالشغل وبعث مشاريع تنموية في المنطقة المذكورة. بدأت الاحتجاجات التي عطلت حركة الدخول والخروج من وإلى التراب التونسي، بعد مسيرة راجلة نحو المعبر الحدودي المذكور، وإغلاق كل المحلات والإدارات العمومية في مدينة حيدرة التونسية، ليقوم بعدها المحتجون، بإضرام النيران في العجلات المطاطية وغلق الطريق المؤدية له بالمتاريس والحجارة واعتصموا داخله، ومنعوا حركة الراغبين في الدخول للتراب الوطني أو التراب التونسي، سواء السيارات التي تحمل لوحة ترقيم جزائري أو تونسي، دون استعمال أي وسيلة عنف، حيث قام العديد من أصحاب المركبات بتحويل مسارهم نحو باقي المعابر الحدودية في ولايتي تبسة وسوق أهراس. وبقيت مجموعة من الشباب معتصمة في مبنى البوابة الحدودية، ولم يثنهم توجه معتمد المنطقة "منصب إداري في تونس يكافئ منصب رئيس الدائرة عندنا" للاستماع لمطالب في العودة عن اعتصامهم حيث طالبوا بالحصول على مناصب شغل، والاجتماع بوالي القصرين، هذا وتنوي السلطات في الولاية التونسية اتخاذ الإجراءات القانونية في حق هؤلاء بتهمة تعطيل حركة المعبر الحدودي. يذكر أن المعابر الحدودية التسعة التي تربط بين الجزائروتونس، كانت عرضة ومنذ مطلع السنة الجارية لعديد عملية الغلق من طرف محتجين تونسيين، على خلفية تلبية مطالب متعلقة بالشغل، على غرار ما وقع 4 مرات في معبر حزوة بولاية توزر التونسية والمتاخم لمعبر الطالب العربي بولاية الوادي على الطرف الجزائري من الحدود المشتركة بين البلدين.