طالب مربو الإبل في ولاية الوادي من الوالي التدخل لدى مصالح ولاية خنشلة من أجل استرجاع ألفي رأس من الإبل، تم احتجازها من طرف فلاحي ولاية خنشلة، بحجة أنها أتلفت مزارعهم. وأوضح عدد من ملاك رؤوس الإبل في بلديات بن قشة وقمار والمقرن وسيدي عون وكلها تقع في شمال ولاية الوادي، أنهم تفأجؤوا بإعلامهم من طرف مصالح بلديات تقع في أقصى جنوب ولاية خنشلة بالحضور إليها قصد دفع غرامات خاصة بحجز إبلهم لديها جرى اقتيادها إلى محشر البلدية، من طرف مزارعين قالوا إنها أتلفت مساحات واسعة من محاصيلهم الزراعية. وأشار الموالون إلى أنهم يدفعون مبلغا لا يقل عن مليون سنتيم مقابل الرأس الواحدة في سبيل استرجاعها، وعن المشكل المتجدد بين مربي الإبل في ولاية الوادي وفلاحي الجهة الجنوبية لولايتي تبسةوخنشلة، فقد أكد هؤلاء أن المنطقة التي كانت فيها جمالهم رعوية في الأصل، جرى استغلالها من طرف عدد من الأشخاص في الزراعة بطريقة ليست منظمة. ومعلوم أن الإبل لديها حاسة تستطيع أن تعرف بها المناطق الرعوية من غيرها، كما أنها غالبا ما تفر عندما تلمح البشر، كما شدد المشتكون من أن المنطقة التي تم احتجاز حيواناتهم بها تقع داخل تراب ولاية الوادي التي ينتمون إليها، وليست تابعة إلى ولاية تبسة أصلا، وحسبهم، ليس من حق فلاحي فركان احتجازها فيها. ودعا الموالون والي الوادي وكذا المنتخبين المحليين خاصة أعضاء المجلس الشعبي الولائي ورئيسه، إلى ضرورة التدخل العاجل لدى مصالح ولاية تبسة من أجل إيجاد حل قبل تفاقم المشكل، كما طالبوا بضرورة ترسيم حدود الولاية الشمالية قصد قطع الطريق على أي أعمال عنف قد تحصل فيها. يذكر أن الحدود الواقعة بين ولاية الوادي من جهة وولايتي تبسةوخنشلة من جهة أخرى شهدت اشتباكات عدة بين فلاحي الولايتين ورعاة ولاية الوادي، تطور السنة الماضية إلى استخدام بنادق صيد تسبب في سقوط عدد من الجرحى، ولم تهدأ الأوضاع إلا بعد إيفاد لجنة خاصة من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية.